أناب الرئيس حسنى مبارك، وزير الخارجية أحمد أبو الغيط للمشاركة فى قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبى المزمع عقدها فى أستانا عاصمة كازاخستان يومى 1، 2 ديسمبر المقبل. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن أبو الغيط سيقوم على هامش المشاركة بتسليم رسالة خطية موجهة من السيد الرئيس إلى رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، فضلاً عن عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع بعض رؤساء وفود ووزراء خارجية الدول المشاركة فى القمة، موضحا أن مصر أحد الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى، وأنها توليها اهتماماً خاصاً، لاسيما أنها أقدم المنظمات الأمنية الأوروبية، وأكثرها اتساعاً، حيث تعود نشأتها إلى أوائل السبعينيات، وتضم فى عضويتها 56 دولة، فضلاً عن تناولها الأمن بمنظوره الشامل، بأبعاده الاقتصادية والإنسانية إلى جانب السياسية. وأضاف زكى أن مصر تشارك بفاعلية فى أنشطة المنظمة، وسبق لها استضافة عدد من الندوات وورش العمل ذات الصلة، كما كانت إحدى الدول التى ساهمت فى صندوق تمويل أنشطة الشراكة عام 2007، فضلاً عن أنها تقدمت بالعديد من المقترحات والمبادرات فى هذا الإطار، مؤكدا على أن أبو الغيط سيحرص خلال القمة على إبراز ثوابت موقف مصر بشأن ارتباط الأمن الأوروبى بأمن منطقة المتوسط، وضرورة الأخذ فى الاعتبار، فيما يتعلق بالبعد الإنسانى، أن تلقى جهود المنظمة الخاصة بمكافحة التمييز ضد المسلمين الاهتمام والعناية نفسها التى تتمتع بها جهود مكافحة معادة السامية والتمييز ضد المسيحيين، إلى جانب دعم ومساندة طلب السلطة الفلسطينية للحصول على وضع الشريك فى أعمال المنظمة، باعتبار أن تحقيق تطور فى هذا الشأن سيعزز من الشراكة المتوسطية. وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية يعتزم تقديم ورقة إلى القمة باسم حركة عدم الانحياز التى تتولى مصر رئاستها حالياً، وتتضمن رؤية الحركة لمختلف القضايا الدولية، لاسيما ذات البعد الأمنى.
