شنت الحكومة الإسرائيلية هجوما شديدا على الفلسطينيين، ووصفتهم بالغباء، بعدما أبدت رفضهم للاعتراف بيهودية حائط البراق التى تتجاهل إسرائيل أنه تابع للمسلمين، وتعمل على تهويده بزعم أنه حائط المبكى ويمتلكه الشعب اليهودى. وذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن المتحدث باسم ديوان رئاسة الوزراء مارك ريجيف انتقد بشدة إنكار السلطة الفلسطينية وجود أى صلة بين الشعب اليهودى وحائط البراق فى القدس، وهاجم بيان وزارة الإعلام الفلسطينية الذى أكد أن حائط البراق وقف إسلامى ولا أحقية لليهود فيه وفقا لما يزعمون بأنه حائط المبكى. واتهمت عينات فيلف نائبة الكنيست الإسرائيلى "البرلمان" الفلسطينيين ب "الغباء"، لأنهم يفترضون واقعا بديلا ينكر صلة الشعب اليهودى بأرض إسرائيل، ووصف ريجيف رفض الفلسطينيين ليهودية حائط المبكى بأنه تحريضى ويشكك فى التزام الحكومة الفلسطينية بعملية السلام، وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس حكومته سلام فياض بالاعتراف بيهودية حائط البراق. الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت مؤخراً على خطة تطوير وتهويد المنطقة المحيطة ب"حائط البراق - المبكى" بتكلفة 85 مليون شيكل، ليتم تهويد البراق لادعاء اليهود وإسرائيل بوجود آثار أول هيكل يهودى تحت ساحته، بينما يرفض المسلمون بشدة تهويد البراق، وفى عام 1996 نشبت انتفاضة فلسطينية فى القدس والضفة وقطاع غزة، اعتراضا على بدء تهويد حائط البراق، وقتل خلال هذه الأحداث 17 من جنود الجيش الإسرائيلى.
