وردت أنباء عن تقديم الحزب الوطنى لبلاغ للنائب العام ضد د.محمد بديع المرشد العام للإخوان الذى اتهم الحزب بتزوير الانتخابات قبل أن تبدأ، حيث طالب بديع بالرقابة الدولية من الأممالمتحدة على الانتخابات القادمة. واعتبر بديع فى حديثه لأحمد منصور ببرنامج بلا حدود عبر قناة الجزيرة، أن الشعب المصرى ليس أقل من أى دولة حصلت على حقوقها وغيرت نظمها الاستبدادية، واصفا المادة 76 من الدستور بأنها إساءة بالغة إلى مصر، وسوأة فى دستور دولة مثل مصر، متهما النظام بأنه المسئول الأول عن أى نقطة، ومتهما النظام بتزوير الانتخابات. كما وجه بديع نداء للشعب، دعا فيه المصريين والمسلمين بصيام غد لكشف الغمة والتقرب لله بقيام الليل، وأن يكون يوم الثامن والعشرين من نوفمبر مناسبة وطنية للإصلاح من خلال التحرك الشعبى الإيجابى لدعم مرشحى الإصلاح من الإخوان المسلمين والقوى الوطنية الحرة الحريصة على النهوض بالوطن الذى وصفه بالغالى وحمايته من عبث المفسدين، ووصف بديع النظام بالمستبد واستغلاله جهاز الأمن الوطنى فى الاعتداء على الأحرار الشرفاء وحماية البلطجية الذين يثيرون الفتن فى الأمة، بدلاً من حماية الوطن والمواطنين، وضمان إجراء انتخابات نزيهة تُعبِّر عن إرادة الشعب المصرى بحق وصدق. وأكد بديع فى بيان له أن الإخوان ثابتون رغم كل المعوقات التى يضعها النظام أمام تحقيق انتخابات حرة ونزيهة، وأنهم ماضون فى طريقهم لخدمة الشعب بكل وسائل النضال الدستورى والسلمى البعيدة تمامًا عن ممارسة كل أشكال العنف. وقال بديع فى ختام بيانه "أدعو كل الإخوان والشعب إلى الثبات فى هذا الميدان الذى ارتضيناه سبيلاً وحيدًا للإصلاح السلمى الدستورى، وعدم الانجرار إلى أى استفزاز، والنشاط فى دفع الأمة كلها فى كل الدوائر نحو المشاركة الإيجابية فى الانتخابات وحماية إرادتها الحرة بكل حرص ودأب". ودعا بديع إلى صيام غد الخميس التماسًا لنصرة الحق والإصلاح، وزيادة التقرب إلى الله بالطاعات بخاصة صلاة الليل والدعاء بالأسحار بأن يكشف الله الغمة عن الأمة، ويوفق المصلحين فى مساعيهم لخدمة الأمة والوطن، وأن يكفى مصر الغالية والمصريين جميعًا شرَّ الفتنة، ويحميها من كيد شياطين الإنس والجن الذين لا يريدون بها خيرًا، وأن يحفظ أقصانا وإخواننا فى فلسطين الحبيبة من كيد الصهاينة.
