أعرب الكاتب المصرى باهر إبراهيم فى مقاله بصحيفة الجارديان عن انزعاجه من زيادة عدد الفتيات المسلمات الصغيرات اللاتى ترتدين الحجاب فى مصر. وأوضح الكاتب مدى استيائه من تعليم الفتيات الصغيرات أن ينظرن لأنفسهن على أنهن كائنات جنسية يجب أن يتم تغطيتها وهن فى سن صغيرة. يقول إبراهيم إن من يمشى فى شوارع مصر سيلاحظ ظاهرة لم تكن بارزة قبل عام، وهى الأعداد المتزايدة لفتيات صغيرات، أعمارهن 8 سنوات فى بعض الحالات، يرتدين الحجاب والعباءات الإسلامية. وفى حين هذا الموقف كان سائداً فيما مضى فى قطارات الدرجة الثالثة والمناطق الريفية، أصبح شائعاً بشكل متزايد فى المدن والعائلات الثرية. ويمضى الكاتب فى القول، إن السن الذى تبدأ فيه الفتاة المسلمة فى ارتداء الحجاب قد تراجع، فعندما كنت فى المدرسة الثانوية، يقول إبراهيم، كان هناك عدد قليل جداً من الطالبات ترتدين الحجاب. اليوم، كل الطالبات تقريباً فى المدارس الثانوية يرتدين الحجاب. ويشير الكاتب إلى أن فكرة تسويق الحجاب على أنه الزى المناسب للمرأة المحترمة ليست بجديدة، لكن الجديد هو جعل الأطفال أهدافاً لهذا التسويق. وضرب مثالاً بالعروسة فلة، النسخة الشرق أوسطية من باربى، والذى صدم من رؤيتها ترتدى الحجاب والعباءة، ومكتوب على علبتها "فلة فى زيها خارج المنزل" فى محاولة للتأثير على الفتيات الصغيرات وإخبارهن بأن هذه هى أفضل الأزياء خارج المنزل. واعتبر الكاتب أن ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب يحرمهن من ممارسة طفولتهن. وأنهى مقاله بالقول إنه يثق تماماً أنه عند نشر مقاله مترجماً فى المواقع الإلكترونية العربية، سيجد سيلاً من التعليقات التى تتهمه بالعداء للحجاب، وأنه يريد للمرأة والفتاة المسلمة أن تتعرى مثل نظيراتها فى الغرب، وما على ذلك. ويرد إبراهيم على هذه التعليقات المتوقعة بالتأكيد على أن رأيه فى الحجاب لا علاقة له بالأمر، وأن السؤال الذى يطرحه هو، ما هو الهدف من فرض الحجاب على فتاة صغيرة؟ ولماذا أصبح هذا الأمر أكثر شيوعاً؟.
