أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اتجاه نشطاء حقوق الحيوان المصريين المتنامى للاعتماد على التعاليم الإسلامية للترويج للرأفة بالحيوانات، خاصة عند ذبح الأضاحى فى عيد الأضحى المبارك. وقالت إن النشطاء المصريين يواجهون تحديا كبيرا فى مسعاهم هذا نظرا لأن الكثيرين ينظرون إليهم كأتباع للغرب ومعادين للإسلام وأعرافه. ونقلت الصحيفة عن الناشطة البارزة، أمينة أباظة، قولها "لا أستطيع تحمل ذلك"، فى إشارة لتحول ألوان الشوارع إلى الأحمر بعد ذبح الأضاحى، مضيفة "الإسلام يتعلق بالعاطفة والرأفة ونحن لا نمارسه كما ينبغى". وقالت "نيويورك تايمز" إن أباظة، التى تبلغ من العمر 55 عاما، شنت حملة خلال العقد الماضى هدفها معاملة الحيوان وذبحه بصورة أكثر إنسانية، ولكنها تعرضت لمصاعب جمة بعد أن اتهمها كثيرون بمعارضة تعاليم الإسلام. ولفتت إلى أن ما يزعج أباظة والحقوقيين الآخرين ليس ذبح الحيوانات، لا سيما فى عيد الأضحى، ولكن الطريقة التى يذبح بها "الجزارون" الحيوانات، فهم حتى لا يلتزمون بتعاليم الإسلام الخاصة بعدم الإساءة للحيوان وعدم تعريضه لرؤية حيوان آخر يذبح، وذبحه بطريقة لا تزيد عليه الألم. وأضافت أن الكثير من العرب يقدمون على ذبح الحيوانات بأنفسهم دون حصولهم على تدريب خاص حول كيفية الذبح. "إذا كنت تريد حقا أن تعكس صورة حميدة للمسلمين والقرآن، فلماذا تفعل ذلك؟ هكذا تساءلت أباظة، "ولماذا نحن المسلمين معروفون بهذا النوع من السلوك".
