ألغت وزراه الإرشاد الإسلامية فى إيران حجب موقع نازى معادٍ للعرب واليهود على شبكة الإنترنت، وذلك فى خطوة غير مسبوقة من النظام الإيرانى الذى يحجب داخل إيران المئات من المواقع الدينية والمناهضة للنظام والإباحية. والموقع يحمل اسم "بمركز الدراسات التاريخية حول الحرب العالمية الثانية والنازية" تديره مجموعة تطلق على نفسها اسم مركز الدراسات النازية فى إيران. وفى أعقاب ذلك أثيرت حفيظة أوساط سياسية قريبة من السلطات ومنافسة لأحمدى نجاد ومنها الموقع "تابناك" الذى تساءل عن الأسباب التى دفعت حكومة نجاد إلى السماح بإعادة نشاط هذه المجموعة وطلب من المسئولين تقديم أسباب واضحة. ويقول الناشط العربى الإيرانى كوثر آل على، إن معاداة العرب هى الأشد فى إيران غم وجود مواطنين من العرب الإيرانيين والجوار العربى إلا أن النزعة القومية الفارسية التى كانت فى أوجها خلال القرنين الماضيين أثناء حكم رضا شاه بهلوى وابنه محمد رضا بهلوى قد تشكلت من جديد، وأضاف أن هناك أوساط اليوم فى الجمهورية الإسلامية تحاول استغلال هذه النزعة بشتى الوسائل فى ظل ضعف المد الدينى. واتهم موقع روز أون لاين الإيرانى مستشار وزير الثقافة والإرشاد الإيرانى على رامين بالنزعة النازية، مشيرا إلى أنه كان يتعاون خلال إقامته فى أوروبا أثناء دراساته الجامعية مع النازيين الجدد وهو أمين عام مؤسسة إيرانية تدعى "الرابطة الدولية للمحرقة". ويرى الكاتب الصحفى الإيرانى محمد رضا يزدان بناه أن السيد رامين يلعب دورا محوريا فى بلورة أفكار الرئيس الإيرانى النافية للمحرقة اليهودية. ونشر الموقع بيانا نسبه إلى "الأركان العامة للنازية الإيرانية" جاء فيه "بعون الله وروح الزعيم أدولف هتلر التى ستكون معنا على الدوام نحن نعتبر أنفسنا جنود النازية "، وفى قسم آخر من البيان تم الإشارة إلى حجب الموقع سابقا من قبل السلطات بتهمة الإهانة إلى الأقليات الدينية.
