رفضت نيابة مطروح العامة قبول البلاغ الذى تقدم به ممدوح الدربالى، نقيب محامى مطروح، والمرشح المستقل لمجلس الشعب عن الدائرة الأولى "فئات" الذى يتهم فيه أمين الحزب الوطنى وأمين التنظيم، و3 من المرشحين عن الوطنى، وضابط أمن دولة بسبه وقذفه وتشويه سمعته من خلال توزيع منشورات بمكاتب وغرفة المحامين بمحكمة مطروح. أكد الدربالى أن النيابة ردت بلاغه وطالبته بتوجيه البلاغ للجنة العليا للانتخابات لكونها الجهة المختصة، ورفض وائل مهنا، رئيس نيابة مطروح، إثبات رد البلاغ كتابة واكتفى بالرد شفاهة فى حين أبلغه الدربالى أن البلاغ ليس من اختصاص اللجنة العليا للانتخابات، فهو يندرج تحت قانون العقوبات الخاص بالسب والقذف والتشهير، وأنه سيلجأ للنائب العام، وإرسال البلاغ من خلال برقية له. وكان ممدوح الدربالى قد تقدم بالبلاغ ضد كل من الأمين العام، وأمين تنظيم الحزب الوطنى بمطروح، و3 مرشحين هم الطبيب أحمد عبد الله عيسى "فئات"، وعبد ربه أبو الحنفة "العمال"، وجاد المولى عبد اللطيف عبد المالك "عمال" إضافة لاتهام أحد ضباط مباحث أمن الدولة بالإساءة إليه، واتهامهم بالسب والقذف وتشويه سمعته، من خلال توزيع منشورات تسىء له ولسمعته، وتصفه بالحشاش وتضع له اسم شهرة "ممدوح سيلكون"، رمزاً انتخابيا له عبارة عن "صدر امرأة عارى"، وذلك للتأثير على سمعته. وأكد الدربالى فى البلاغ، الذى تقدم به لنيابة مطروح، أنه عثر على هذه المنشورات، داخل غرفة المحامين ومكاتب الموظفين بالمحكمة. على جانب آخر، أكد مسئولو الوطنى بمطروح عدم علمهم بهذه المنشورات وأنهم علموا بتقديم المرشح ممدوح الدربالى ضدهم وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن حقهم القانونى، واتهامهم بالقيام بهذا العمل الرخيص الذى لا يرقى للمستوى السياسى أو الثقافى لهم. وقال حسين عيد أمين التنظيم أن الحزب الوطنى بمطروح لا يستخدم هذه الأساليب الرخيصة، ولا يمكننا التدنى بلغتنا إلى هذه الدرجة مع نقيب محامين مطروح أو غيره، وأشار إلى أن هذه الاتهامات مرسلة ولا تستند إلى دليل، وربما يكون موضوع هذه المنشورات مفتعل لكسب الشعبية والتعاطف، والإساءة للوطنى ومرشحيه، وأكد عيد أن أهل مطروح يعرفون بعضهم البعض جيداً ويعرفون تصرفات وسمعة كل واحد منهم، ولن يتأثروا بهذا الأسلوب، وقال عيد إننا سننتظر حتى البت فى البلاغ وساعتها سنتخذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقنا. يذكر أن ممدوح الدربالى قد عقد مؤتمراً جماهيرياً عقب عيد الأضحى ووجه الاتهامات للقائمين على الحزب الوطنى بالفساد وبث الفرقة والفتنة بين القبائل والعمل لمصالحهم الخاصة، كما اتهم بعض عناصر الأمن بإفساد العملية الانتخابية والتدخل فيها وأعلن أنه ضد مرشحى الوطنى ومع المستقلين. ويعتبر المرشح المستقل ممدوح الدربالى ممثلاً للتيار المعارض ويحظى بشعبية كبيرة بين الشباب وقد تمكن بهذه الشعبية من الوصول لدور الإعادة فى انتخابات 2005 على حساب مرشحى الوطنى وقتها.
