قرر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، السفر إلى مدينة الغردقة فى إجازة عائلية قصيرة يوم "الاثنين وقفة عيد الأضحى"، لكن لم يتوقع رئيس مجلس الوزراء أن وفاة النائب كمال الشاذلى ستتسبب فى تحول الإجازة التى ظن أنها ستكون ممتعه إلى "إرهاق وتعب". قضى نظيف الليلة الأولى فى أحد الفنادق الفاخرة، ومع تكبيرات العيد وصلت طائرة رئيس مجلس الوزراء للقاهرة مرة أخرى لأداء صلاة العيد بجانب الرئيس مبارك بمسجد الشرطة، وفور انتهاء الصلاة عاد نظيف إلى غرفته بالفندق مرة أخرى ولم يعرف أنه مضطر إلى السفر للقاهرة من جديد. ففى التاسعة من صبيحة يوم العيد ومع إعلان وفاة البرلمانى كمال الشاذلى الفجائية كان لا بد من عودة رئيس مجلس الوزراء إلى القاهرة مرة ثانية لأداء واجب العزاء فى أقدم برلمانى فى العالم، وذلك بعد علمه بأن الرئيس مبارك سيحضر الجنازة التى قررت مؤسسة الرئاسة أن تكون رسمية، وبروتوكوليا يجب أن يكون رئيس الوزراء بجانب رئيس الجمهورية إلا إذا كان هناك عذرا قهريا. فى الثانية عشرة ظهرا شوهد الدكتور نظيف يتناول طعام الغداء بعد رحلتين متتاليتين ما بين القاهرةوالغردقة، ومر يوم العيد بعدهما دون مشاكل. فى اليوم التالى "ثانى أيام العيد" خرج يتجول بصحبه عدد من أقاربه على الممشى العالمى، واشترى عدة هدايا من البازارات ومضارب خاصة بلعبه الراكيت صباحا، وقبل أذان العصر مارس رئيس مجلس الوزراء هوايته فى لعب رياضة الراكيت لمدة ساعتين متواصلتين، وفى المساء شوهد بإحدى حفلات الفندق التى قضى فيها ليلته الثانية. وفى يوم الخميس ذهب إلى مدينة الجونة والتى تبعد عن الفندق الذى يقيم فيه ب40 كيلو وقضى اليوم كاملا هناك، ثم عاد فى المساء وفى صباح الجمعة ذهب إلى خليج مكادى بمنطقه سهل حشيش الذى يملكه الملياردير إبراهيم كامل، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، ومعه 6 سيارات لعائلته، وأدى صلاه الجمعة هناك، وعاد لقضاء الليلة الأخيرة ليعود للقاهرة ليواصل عمله الشاق.