أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الدور الجديد الذى من المفترض أن تقوم به وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، والذى يتعلق بإنقاذ أحد الانتصارات التى حققها أوباما فى مجال السياسة الخارجية، والذى يخص معاهدة الحد من انتشار الأسلحة مع روسيا، والتى احتشد الجمهوريون لرفض التصديق عليها فى مجلس الشيوخ خلال هذا العام. وقالت إن هذا الدور من المتوقع أن تقوم به كلينتون كثيراً خلال الأشهر القادمة، فى الوقت الذى يواجه فيه البيت الأبيض كونجرس أصبح أكثر عداءً له عازم على تحد أو منع أجندة السياسة الخارجية لإدارة أوباما، سواء كانت تتعلق بالحد من الأسلحة أو عملية السلام فى الشرق الأوسط أو الحرب فى أفغانستان أو التواصل المؤقت مع كوبا. ونقلت الصحيفة عن كلينتون فى مقابلة معها قولها إنه سيكون هناك خلافات "بين الديمقراطيين والجمهوريين" حول أفضل الطرق للمضى قدماً، وأعربت عن أملها فى أن يحترم الكونجرس الجديد التقليد العريق الخاص "بترك السياسة على حافة المياه". وأبرزت الصحيفة خبرة كلينتون فى مجلس الشيوخ، الذى قضت فيه ثمان سنوات نصفها ضمن أقلية وسمعة بالعمل مع الجمهوريين، فإن كلينتون مجهزة جيداً لتكون "مبعوثة إلى الكونجرس"، حسبما يقول عدد من مسئولى الإدارة الأمريكية. غير أن الصحيفة رأت أن الضربة الأخيرة المتعلقة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة "ستارت 2" تظهر أن مهارتها ربما لا تكون كافية فى هذه البيئة السياسية القتالية.