◄◄ ميكوريا: نحاول وقف قرار الكونجرس بالتفتيش الكامل للبضائع.. ولا تعليق على الاتفاقية المصرية - الأمريكية أثارت قضية الطرود المفخخة باليمن مخاوف لدى العديد من دول العالم وأدت لاستنفار بجميع الدول التى تتخوف من تهديدات تنظيم القاعدة، كما اتجهت دول كثيرة إلى تشديد الإجرءات الأمنية فى منافذها الجوية والبرية والبحرية على حد سواء لمنع حدوث أى هجمات إرهابية من قبل القاعدة. وحول الاستعدادت الدولية لتأمين المنافذ الحدودية أجرى اليوم السابع هذا الحوار مع كونيو ميكوريا سكرتير عام منظمة الجمارك العالمية، وذلك على هامش المنتدى الذى أقامته المنظمة بالقاهرة ولأول مرة. وأكد ميكوريا أن الأيام المقبلة قد تشهد العديد من الهجمات الإرهابية من قبل تنظيم القاعدة، وتكمن الخطورة على قوله فى صعوبة معرفة طبيعة الهجمة القادمة وطريقتها وتوقيتها. وقال ميكوريا إن الخطر بدأ يتنقل بين دول لم يكن يتوقع منها أى هجمات مثل اليمن، وهو مايعنى تغير المخاطر بشكل سريع جدا يصعب التكهن به، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح يستهدف نقل البضائع جوا، وهو ما يعنى مواجهة تحديات جديدة. وأضاف ميكوريا أن الشكل الجديد للهجمات الإرهابية سبب ارتباكا كبيرا لدى جميع الدول ومنظمة الجمارك العالمية أيضا، لأن هناك حيرة كبيرة فى تنسيق العمل هل سيكون مع المطارات أم هيئة الاستخبارات، وقال: «الأمر يحتاج حلا متكاملا ومعقدا لن يتم دون تحسين أطر التعاون الدولى». وأعلن سكرتير عام منظمة الجمارك العالمية عن نيته زيارة اليمن خلال الأيام المقبلة وعمل مباحثات بمصلحة الجمارك هناك، سعيا وراء إعادة بناء قدرات العاملين وتطوير تكنولوجيا الكشف والتفتيش هناك، لمساعدة السلطات اليمنية على إحباط أى هجمات إرهابية مجددا. ونفى ميكوريا قيام المنظمة بعمل لائحة سوداء بأسماء الدول التى يخشى منها الهجمات الإرهابية، مؤكدا أنه بدلا من عمل لائحة سوداء تسعى المنظمة لإعادة بناء قدرات الدول فى مواجهة مثل هذه العمليات بالمنافذ الحدودية من خلال التطوير التكنولوجى، لافتا إلى اتجاه المنظمة لتطور موانئ عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وقال: «الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط». وأعلن ميكوريا عن قرب عقد اجتماع للجنة السياسات بمنظمة الجمارك العالمية لبحث آخر ما توصل إليه العلم، وعرض ما توصل إليه مؤتمر القاهرة فى مواجهة الإرهاب الدولى بالمطارات. وفى سياق متصل كشف سكرتير عام منظمة الجمارك العالمية عن إجراء مباحثات مع مسؤولين بالحكومة الأمريكية خاصة هيئة الجمارك التى تعد المسؤول الأول عن الأمن، للضغط على الكونجرس الأمريكى لإعادة النظر فى قراره الخاص بإلزام هيئة الجمارك بالكشف عن البضائع بنسبة 100% للسلع القادمة عبر البحر، - وهو ما تحفظت عليه الحكومة المصرية عند عمل الاتفاقية الثنائية لتبادل المعلومات الشهر الماضى. وأوضح ميكوريا أن قرار الكونجرس الأمريكى يقضى بالكشف والتفتيش على البضائع القادمة إليها بحرا بشكل كامل بدءا من عام 2012 المقبل، مؤكدا أن هذا لا يعنى الأمان التام للبضائع، وقال: «منظمة الجمارك العالمية لديها البديل وهو نظام إدارة المخاطر ونحاول إقناع الحكومة الأمريكية به»، لافتا إلى أن إصرار الولاياتالمتحدة على النظام الذى تسعى لتطبيقه سيضر بالتبادل التجارى بينها وبين العديد من الدول مستقبلا. وحول اتفاقية تبادل المعلومات الثنائية التى أبرمتها الجمارك المصرية مع نظيرتها الأمريكية، أكد ميكوريا أن منظمته لم تكن طرفا فى الاتفاقية، وإنما اقتصر دورها على عمل نموذج عام للاتفاقيات الثنائية اهتدت به الحكومتان فى عمل اتفاقيتهما. ورفض سكرتير عام منظمة الجمارك العالمية التعليق على الاتفاقية المصرية الأمريكية، مؤكدا أنه شأن يخص الدولتين ولا دخل للمنظمة به.
