يوجد بين أسرة التحكيم كثيرون يعملون باستمرار على إثارة الفتنة وإشعال الخلافات التى تهدد مسيرة التحكيم، وكثيرا ما خرج حكام على الفضائيات يهاجمون رؤساء لجان إرضاء لحكام سابقين طامعين فى كراسى قيادة سفينة التحكيم، وآخرون أقاموا دعوات قضائية ضد رؤساء اللجان معتمدين على رجال الجبلاية الذين يرتبطون بمصالح مع هؤلاء الحكام. وطوال سنوات طويلة يعيش التحكيم عادة الانقسام إلى أحزاب وجبهات مما أدى إلى تمزيق نسيج «قضاة الملاعب»، ونسمع كثيرا عن مصطفى كامل محمود وحكام محمد حسام وحكام أحمد بدوى وحكام جمال الغندور والضحية بالطبع هو هيبة التحكيم. وما يزيد الطين بلة أن هذا التصنيف للحكام يكاد يكون معلنا ولا يحتاج إلى فراسة لاستنتاجه، لذلك فبمجرد تعيين أى رئيس جديد للجنة تجد مؤيديه الأكثر مشاركة فى المباريات بغض النظر عن كفاءتهم، وفى المقابل تختفى وجوه أخرى تماما عن الساحة، وهو ما أثر سلبا على مستوى التحكيم المصرى طوال السنوات الماضية.