قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن مجموعة “فولكس فاجن”، عملاق صناعة السيارات الألمانية، توصلت إلى تسوية تاريخية مع سلطات العدل الأمريكية لفضيحة التلاعب فى نتائج اختبارات عوادم الملايين من سياراتها، مقابل 4,3 مليار دولار. وبحسب بيان صادر عن الشركة الألمانية، مساء الثلاثاء، فإن المفاوضات بين الجانبين فى مراحلها الأخيرة، كما أن التسوية تشمل اعترافا من “فولكس فاجن” بانتهاك القوانين، مع تسوية التحقيقات الجنائية والقضايا المدنية التى أقامتها السلطات الحكومية الأمريكية ضد الشركة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإنه بناء على الاتفاق، فإن فولكس فاجن ستكون ملزمة بالتعاون مع المحققين فى قضايا الاحتيال المتعلقة بمسئولى الشركة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى ألقى القبض، مطلع الأسبوع الجارى، على المدير التنفيذى لشركة فولكس فاجن، عملاق صناعة السيارات الألمانية، بناء على اتهامات بالتآمر فى فضيحة الغش فى اختبارات الانبعاثات المسببة للتلوث.
وتضيف أن اعتراف الشركة الألمانية بانتهاك القوانين من شأنه أن يضعف قدرة "فولكس فاجن" الدفاع عن نفسها ضد التحقيقات التى تجريها السلطات الأمريكية وضد القضايا المرفوعة من قبل حملة الأسهم الأمريكيين الذين يتهمون مسئولى الشركة بعدم الإفصاح سريعا عن العواقب المالية للفضيحة، حيث انخفض سعر سهم الشركة.
وقضت محكمة أمريكية، الأسبوع الماضى، بقبول دعوى قضائية من قبل المستثمرين ضد الشركة، وكبار المسئولين التنفيذيين السابقين والحاليين، تطالب بتعويضات بعد تراجع سعر سهم الشركة فى أعقاب فضيحة الغش فى اختبارات معدل عوادم السيارات. كما أضطرت الشركة إلى دفع تسوية تبلغ 15 مليار دولار، العام الماضى، لمسئولى وأصحاب السيارات فى الولاياتالمتحدة وسحب قرابة 9 ملايين سيارة من أوروبا.
وأظهرت البيانات التى أصدرتها مجموعة “فولكس فاجن”، الأربعا، أنها أصبحت على الأرجح أكبر شركة سيارات فى العالم من حيث المبيعات خلال العام الماضى، وذلك بعد وصول مبيعاتها إلى أكثر من 10,3 مليون سيارة، بزيادة نسبتها 3,8% عن العام السابق.