كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن أن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، من أعضاء اللجنة الوزارية السباعية، تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية لمدة 3 أشهر أثار عاصفة سياسية داخل أروقة اليمين الإسرائيلى من الممكن أن تؤدى فى النهاية إلى انهيار الائتلاف الحاكم فى إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن رئيس الائتلاف الحاكم فى الكنيست النائب الليكودى "زئيف الكيف" ورئيس حزب الاتحاد القومى "أريه ألداد" بعثوا برسالة إلى وزراء الفرع اليمينى بالحكومة مطالبين إياهم معارضة اقتراح تجميد إضافى للبناء فى الضفة الغربية. وجاء فى الرسالة التى نشرتها الصحيفة العبرية "نحن نطالبكم بالوقوف فى وجه كل تجميد إضافى، لأن أى رزمة أمنية لا تستطيع أن تكون ثمنا يساوى الملكية الأمنية، ولا يستطيع أى وعد أمريكى أن يكون أقوى من وعودكم لشعب إسرائيل". وفى السياق نفسه، حذر رئيس حزب البيت اليهودى عضو الكنيست "أورى أروبخ" من أنه سيعمل على إخراج حزبه من الائتلاف الحاكم إذا قام نتانياهو بتجميد البناء فى المستوطنات. وشن حزب الاتحاد القومى هجوما لاذعا على نتانياهو قائلا "إن نتانياهو يحول الحكومة من قوية إلى حكومة تزحف على الأرض"، مضيفا "إن سياسة حزب الليكود تقود البلاد إلى التدمير والخراب". كما انتقدت عضو الكنيست الليكودى "تسيفى حوتبئيلى" تجميد الاستيطان لفترة إضافية، قائلة "إن التجميد مرة أخرى سيكون بمثابة الرجوع إلى الخطأ مرة أخرى، وهى إثبات الضعف الإسرائيلى أمام الفلسطينيين وهى رسالة سلبية ستؤدى إلى زيادة الضغط على إسرائيل". ونقلت معاريف عن وزيرر المالية، يوفال شتاينتس، قوله "إن إسرائيل لن تقبل تجديد التجميد أبدا"، مشيرا إلى معارضة قوية لهذا الأمر داخل الحكومة. كما حذر رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية "يشع" مما سماه التفريط بدولة إسرائيل مقابل 3 مليارات دولار، فى ظل عدم وجود حل نهائى واعتراف بيهودية إسرائيل.
