كتب - أدهم البدراوى - تصوير كريم عبد العزيز حقق المنتخب الوطنى فوزا هاما على نظيره التونسي بهدف قاتل في الدقيقة 92، أحرزه مروان محسن مهاجم الأهلى الذي شارك بديلا لأحمد حسن كوكا المحترف فى صفوف سبورتينج براجا البرتغالي، في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين على باستاد القاهرة الدولى في البروفة الأخيرة قبل أن تسافر بعثة منتخبنا الوطنى لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.
معالم عديدة ظهرت للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة في التشكيل الأساسى للفريق الذي سيعتمد عليه خلال البطولة وفي نفس الوقت هناك بعض الحيرة في بعض المراكز لم يتثنى له الفرصة اكتشافها في المباراة الودية الوحيدة التي صمم على خوضها أمام تونس قبل السفر.
في هذا الصدد نرصد أهم النقاط التى اكتسبها كوبر من ودية تونس:
مروان محسن أكثر فاعلية من أحمد حسن "كوكا"
بدأ كوبر المباراة بأحمد حسن "كوكا" في التشكيل الأساسى ، لكن مهاجم سبورتينج براجا البرتغالى لم يكن له فعالية خطيرة داخل منطقة جزاء الخصم ولم يشكل أي خطورة على مرمى المنتخب التونسي، ليدفع المدرب الأرجنتيني بورقة هجومية أخرى ونزل مروان محسن الذي ظهر بشكل أقوى هجوميا وتسبب في ارتباك لخط دفاع تونس بداية من عرضية المحمدي التي مرت من أمام رأس محسن وصولا بتمريرة محمود كهربا السحرية التي جاء منها هدف الفوز بالمباراة في الدقيقة الأخيرة.
تألق كهربا مؤخرا مع اتحاد جدة السعودي ووصوله ل"فورمة" عالية بدنيا وفنيا ونفسيا خاصة أن الجميع في اتحاد جدة يمنحون كهربا الثقة ويعتبرونه أحد أهم عناصر الفريق، موهو ما انعكس في الدقائق التي شارك خلالها اللاعب أمام تونس، عكس رمضان صبحى المحترف فى صفوف ستوك سيتى الانجليزى لكنه لا يشارك مع الفريق بصفة مستمرة وهو ما يجعله بعيدا عن حساسية المباريات، وهو ما قد يغير حسابات كوبر بان يعتمد على كهربا في أمم إفريقيا كأحد الأوراق الأساسية للفريق.
أحد أهم مكاسب المباراة أمام تونس هو كريم حافظ لاعب لانس الفرنسي وصاحب ال20 عاما، ورغم صغر سنه، إلا أن ادائه كان رائعا ولديه ثقة كبيرة في قدراته ليطمئن كوبر على الجبهة اليسرى قبل السفر للجابون.
بدأ شريف إكرامي حارس مرمى الأهلى منذ بداية المباراة ولم يتعرض لأى اختبارات حقيقية ثم شارك أحمد الشناوى في الشوط الثانى ولم يتعرض هو الآخر لأى اختبارات، لكن مشاركة الحارسين في مباراة ودية وحيدة قبل بطولة أمم إفريقيا بأيام قد يكون مؤشر حاسم بان عصام الحضرى هو الحارس الأساسي لكوبر في الجابون.
لعب أحمد فتحى مركز الظهير الأيمن منذ بداية المباراة، والتزم دفاعياً كعادته ولم يقدم الواجب الهجومى كما ينبغى، عكس ما فعل أحمد المحمدى في الدقائق التي شارك خلالها، وأظهر قدرته الرائعة في ارسال عرضيات خطيرة وهي ميزة لا بد من استغلالها على حساب مشاركة أحمد فتحى في وسط الملعب كما يفعل مؤخرا مع الأهلى وهو الأمر الذي يمنحه حساسية المركز والتمكن منه وإن اعتمد كوبر على فتحى في الوسط سيؤدى بشكل أفضل من محمد الننى لاعب أرسنال الإنجليزى وطارق حامد لاعب الزمالك.
اطمأن كوبر على قلبى الدفاع خاصة بعد الظهور القوى لسعد الدين سمير وعلى جبر أمام تونس وإبعاد أي خطورة على مرمى المنتخب المصرى، وهنا نجد أن مستويات ثلاثي قلب الدفاع سعد سمير وأحمد حجازى وعلى جبر متقارب وليس هناك أي قلق من مشاركة أحدهم على حساب الآخر.
حاول كوبر تجربة عمرو وردة لاعب بانياتوليكوس اليونانى في مركز الوسط المهاجم بدلا من عبد الله السعيد، لكنه لم يستطع تقديم ما يقدمه السعيد من تمريرات دقيقة ومنظمة ليحافظ على ايقاع أداء المنتخب وعمل التوازن في تحويل الهجمة من الخلف إلى الأمام وهذا لا يقلل من امكانيات عمرو وردة لكنه قد يؤدى بشكل أفضل في مركز آخر بعيدا عن المهام الأساسية لل "مايسترو" عبد الله السعيد.