أوضح الدكتور مفيد شهاب – وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية – أن القبلية والعصبية والانحياز نحو العائلات كانت وراء اختيارات الحزب الوطنى المتعددة فى عدد من الدوائر، حيث لجأ الحزب إلى ذلك درأ للدماء بعد أن اشتدت حدة القبلية فى بعض الدوائر، كما هو الحال فى دوائر بعينها بمحافظات الصعيد، وفى شمال سيناء وحتى فى الإسكندرية، خاصة بدائرة مينا البصل، مشيرا إلى أن الحزب حاول إرضاء كافة الأطراف وتهدئة الأوضاع التى كادت أن تصل إلى إطلاق الرصاص، مؤكدا على أن الحزب قد لجأ إلى ذلك فى 40 دائرة فقط على مستوى الجمهورية، واصفاً إياها بأنها دوائر آمنة لم يخشَ الوطنى بها على تفتيت الأصوات، فى حين حرص فى دوائر أخرى على أن تكون مغلقة ذات مرشح واحد لصعوبة المنافسة بها، وحرصا على عدم تفتيت الأصوات بها. جاء ذلك فى تصريحات صحفية على هامش لقاء الدكتور مفيد شهاب بأبناء جمعية البحيرة بالمؤسسة القومية للتنمية الأسرة والمجتمع بمحرم بك أمس الخميس. حيث أشار شهاب إلى أن بعض الدوائر كان بها نسب نجاح المرشحين بالمجمع الانتخابى قريبه جدا، مما جعل الحزب يقوم بترشيحهما معا. وعن الاتهامات الموجهة للجنة العليا للانتخابات وعدم حيادها فى استبعاد عدد من المرشحين بدون أسباب واضحة، أشار شهاب إلى أنه لا يملك أن يقيم أداء اللجنة العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن اللجنة رفضت أوراق عدد كبير من الإخوان وأحزاب الوفد وبعض المرشحين للحزب الوطنى، نافياً ما تردد حول تدخل عدد من الوزراء فى اختيارات الحزب الوطنى، وأن اللواء عبد السلام المحجوب تدخل فى اختيار المرشح على مقعد العمال فى دائرة الرمل والوزيرة عائشة عبد الهادى فى اختيارات مقعد كوتة المرأة عمال. وعن اختيارات الوطنى للأقباط، أشار شهاب إلى أن الحزب لم ينظر إلى المرشح لا بديانته ولا بطائفته، بل نظر إليه كمرشح مصرى، نافيا أن يكون تقييم واختيار المرشح شريف بقطر – الإنجيلى- بدائرة كرموز كان بسبب ديانته أو طائفته التى ينتمى إليها.
