دعا زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر، اليوم الأحد، إلى التدقيق فى أسباب رفض المرجع الأعلى لشيعة العراق استقبال وفد "التحالف الوطنى" برئاسة عمار الحكيم.. وقال مخاطبا قيادة التحالف الوطنى: عليكم النظر فى أسباب الرفض والذى أتوقع أن يكون لأسباب معينة يمكنكم رفعها ولو تدريجياً من خلال تغيير وجوهكم السياسية وسياساتكم الخاصة والعامة ومحاسبة المفسدين المحسوبين عليكم بلا استثناء. وذكر المكتب الإعلامى للصدر أنه طالب التحالف أيضا بالنزول إلى الشعب ومعاناته وترك التحصن خلف الجدر ووقف التدخلات الحزبية والمليشياوية فى عمل الحكومة ودعم الجيش العراقى والقوات الأمنية والمجاهدين بما يحفظ للدولة هيبتها وقوتها ونبذ الخلافات وترك الصدامات الطائفية ليس من خلال التسوية السياسية "المجهولة" بل من خلال توحيد الصف المجتمعى وفق أسس شرعية وقانونية مدروسة وممنهجة. وأكد الصدر ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة والمرجعية فى العراق وأوامرها وقراراتها ونصائحها وتوجيهاتها وتوجيهاتها وترك الخطابات الانفرادية والتصعيدية التى لا جدوى منها ووضع استراتيجية مرضية من قبل المرجعية حتى يكون التحالف تحت خيمتها. وأضاف أن المرجعية هى الممثل الأكبر للشعب وبالتالى رفضها لقاءكم يعنى رفض الشعب لكم فتداركوا أمركم، وليكن عملكم من أجل رفعة العراق ودعم دولته دوماً وليس من أجل الانتخابات أو مآرب أخرى.. مؤكدا أهمية بناء عراق آمن موحد تحت غطاء المرجعية وأنظار الشعب. وأشار إلى أنه أبدى تعاونا من اجل بناء التحالف الوطنى بصورة أخرى وثوب جديد وعلى استعداد لمواصلة ذلك رغم انه خارج "التحالف الوطني". على صعيد متصل أوضح المتحدث باسم المرجعية العليا حامد الخفاف أن المرجع الأعلى على السيستانى يرى أن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها بتوفير فرص النجاح لمشروع "التسوية الوطنية" بعد الجدل الذى دار حول "أن السيستانى لا يرى المصلحة فى مشروع التسوية المطروح". وقال الخفاف، فى بيان صحفى، إن السيستانى لم يبد أى موقف تجاه لمشروع وأبلغ مبعوث الأممالمتحدة لمساعدة العراق(يونامي) يان كوبيش والجهات المعنية فيما سبق أنه "لا يرى من المصلحة زج المرجعية الدينية فى النجف فى أمر هذا المشروع". وأضاف أن السيستانى يرى أنه على القوى السياسية أن تتحمل كامل المسؤولية عنه أمام الشعب بتفاصيل بنوده وتوقيت طرحه وتوفير فرص نجاحه وغير ذلك. كان وفد من "التحالف الوطني" برئاسة عمار الحكيم زار مدينة النجف جنوبى العراق يوم الخميس الماضى والتقى مراجع دينية فيها باستثناء المرجع الأعلى على السيستاني. يذكر أن "التحالف الوطني" هو تحالف سياسى هو الأكبر فى مجلس النواب العراقى حيث يمتلك 185 مقعدا فى البرلمان من إجمالى 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفرى فى 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله فى البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلى الإسلامى وتمثله "المواطن" والتيار الصدرى وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطنى العراقى وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.