حذر وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو من أن التوتر الدبلوماسى الأخير بين روسياوالولاياتالمتحدة لن يخدم أى طرف، بل يضيف إلى المشاكل القائمة. وأكد جاويش أوغلو - فى تصريحات بثتها صحيفة "حرييت" التركية على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - أن مثل هذا التوتر الحاصل بين القوتين العالميتين لن يكون جيدا لكلتيهما ولا للمنطقة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوروسيا توترا كبيرا عقب إقدام واشنطن على طرد 35 دبلوماسيا روسيا لديها أمس الأول الخميس، إذ أعطتهم واشنطن وعائلاتهم مهلة 72 ساعة لمغادرة الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية التركى "لا نرغب فى العودة إلى عصر الحرب الباردة. فهناك ركام من المشاكل حول العالم".. مشددا على ضرورة حل هذه المشاكل بطرق دبلوماسية. كما تطرق جاويش أوغلو للحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا - الذى تم التوصل إليه برعاية روسية/ تركية - والذى دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الجمعة، حيث أكد أنه إذا نجح وقف إطلاق النار فإن مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجرى فى أستانا عاصمة كازاخستان. وكان وزير الخارجية التركى قد حرص أمس الجمعة على تأكيد أن مفاوضات أستانا لا تنافس المباحثات التى ترعاها الأممالمتحدة فى جنيف..موضحا "أنها ليست بديلا عن جنيف، بل مرحلة تكميلية لها". وأضاف أن "مباحثات أستانا ستكون تحت إشرافنا" والقوى التى ستشارك فيها لا تزال موضع نقاش..مؤكدا أن تركياوروسيا تبذلان جهودا مكثفة لضمان وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن روسيا ستتولى دور "الضامن" لأى اتفاق وكذلك تركيا.