واجهت جماعة الإخوان المسلمين أول أزمة لها مع رسائل «sms» بعد قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بتقنين خدمة الرسائل المجمعة، خاصة أن «الموبايل» دخل بشكل كبير فى لعبة الدعاية الانتخابية التى لم تعد تقتصر على اللافتات فقط، واتهمت الجماعة شركة «فودافون» بالهجوم على شعار «الإسلام هو الحل» والدعوة لعدم التصويت للجماعة من خلال رسائل نصية بعثت بها إلى عملائها، وهو الاتهام الذى نفته الشركة جملة وتفصيلا لتنهى الأزمة. هذه الاتهامات التى سرعان ما انتشرت بسرعة هائلة على ال «فيس بوك» دفعت خالد حجازى، مسؤول العلاقات الخارجية بشركة «فودافون»، للقول بأن الأخيرة ليس لها توجه سياسى، وذلك رداً على اتهامها من قِبَل مواقع إخوانية بمهاجمة شعار الجماعة «الإسلام هو الحل» عبر رسائل نصية مُرسَلة لعملائها. وأعادت هذه المواجهة بين الجماعة وإحدى شركات الاتصالات «رسائل الهواتف المحمولة» إلى صدارة المشهد الانتخابى، إذ حمل اتهام «الإخوان» ل«فودافون» تلميحاً إلى وقوف أطراف سياسية وراء هذه الواقعة التى نفتها الشركة شكلاً وموضوعاً، وهو الرد الذى دفع الجماعة لغلق ملف الأزمة، وقال د.محمد مرسى، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، «لن ننشغل بهذه الأزمة مجدداً فنحن لا نعرف من وراءها لذا لن نضِيع وقتنا».