أكد الكاتب الكبير أنيس منصور، أن العلاقة بين الكاتب والحاكم صعبة لكنها ممتعة، مشيراً خلال تكريمه فى جامعة القاهرة اليوم الأربعاء إلى أن تلك العلاقة تتيح للكاتب إمكانية الاطلاع على كيفية صنع القرار داخل بلده. وأهدت جامعة القاهرة درع تكريم لمنصور، تقديرا لجهوده الكبيرة وما قدمه لمصر، ومساهمته فى عملية التنوير والتنمية من خلال كتاباته، وذلك فى ندوة بعنوان "أنيس وقضايا الشباب"، بحضور الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور زين العابدين عميد كلية الآداب، والدكتور محمد عثمان الخشت مدير مركز اللغات الأجنيبة والترجمة المتخصصة، وحضور كبير لطلاب كلية الآداب. وقال أنيس منصور أثناء الندوة إنه تخرج فى جامعتين هما، جامعة القاهرة التى تلقى بها دراسته فى قسم الفلسفة بكلية الآداب، وجامعة عباس العقاد، موضحا أنه تأثر به كثيرا وحصل على معظم ما تعلمه من الكاتب والأديب المصرى عباس العقاد، لافتا إلى أن العقاد شخصية فذة وبلغ من قوة شخصيته وبلاغته ما لم يبلغه غيره، ويأتى الدكتور طه حسين فى المرتبة الثانية بعد العقاد، من ناحية التأثير فى الكاتب أنيس منصور، قائلا "ندمت أنى عرفت طه حسين مؤخرا". وأضاف منصور أنه يلتمس العذر للشباب عندما يلجأ للهجرة إلى الخارج، مطالبا الشباب أن يدرس جيدا مدى احتياج الدولة التى يهاجر إليها لخبراته، قبل أن يفكر فى الهجرة. وأكد منصور أن مشاكل الشباب فى مختلف الأجيال واحدة، وتتمثل فى "ما يريده الشباب، وما يقدر عليه وما لا يقدر عليه"، مشير إلى أن هناك خلافا كبيرا بين الأجيال، واستنكارا للجيل القديم لما يفعله الجيل الجديد، موضحا أن الحل يكمن فى ضرورة التوافق بين الآباء والأبناء، وعدم إزالة الفوارق بين الآباء والأبناء، وضرورة التوافق المستمر بين عيوب الناس. وفى سؤال لأحد الطلاب حول ارتباط الكاتب والأديب برئيس الجمهورية، قال أنيس منصور إن العلاقة بين الكاتب والحاكم صعبة وخطيرة، ولكنها تكون ممتعة جدا لأنها تجعل الكاتب ملما بمجريات الأمور فى الدولة، وكيفية اتخاذ القرار. ورفض منصور الإجابة عن سؤال لأحد الطلاب حول مدى ملاءمة الخطاب الدينى للمجريات والمستحدثات العصرية فى مصر، قائلا "لا أستطيع أن أضيف جديدا حول هذه المسألة، لأنها نوقشت كثيرا فى وسائل صعبة جدا وفى ذات الوقت ممتعة للغاية".
