اهتمت الصحف العالمية بقضية قيام طالبة مسلمة بمحاولة اغتيال نائب بريطانى، وقالت صحيفة "الجارديان" إن وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة سكوتلانديارد كانت تحقق ليلة أمس، الخميس، فى قيام أحد المواقع الإلكترونية الإسلامية بتحريض زواره على الهجوم على أعضاء البرلمان الذين صوتوا لصالح حرب العراق. وقد زارت روشانارا شودرى التى أقدمت على محاولة اغتيال النائب ستيفن تيمز، موقع ثورة المسلم الذى نشر قائمة تضم 395 نائباً بريطانياً صوتوا لصالح الحرب على العراق عام 2003، ودعا المسلمون على "رفع سكين الجهاد" ضدهم، وأغلب هؤلاء الذين وردت أسماؤهم بالقائمة لم يعودوا أعضاءً بالبرلمان البريطانى. وعلق الموقع المتطرف على ما قامت به شودرى، قائلاً: "ندعو الله أن يلهم عملها المسلمون لرفع سكين الجهاد ضد هؤلاء الذين صوتوا لصالح عمليات الاغتصاب والقتل والنهب وتعذيب المسلمين التى لا حصر لها، والتى جاءت كنتيجة مباشرة لتصويتهم لصالح الحرب". ويقدم هذا الموقع، حسبما تقول "الجارديان"، إرشادات لكيفية تتبع نائب برلمانى، وأوضحت مصادر بالشرطة للصحيفة أن المعلومات التى وردت على الموقع يمكن أن تسبب الذعر والقلق بين النواب، خاصة أنه ذكر أرقام تليفوناتهم، وأماكن تواجدهم، بل وكيفية الالتقاء بهم شخصياً. من جانبها، قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن موقع "ثورة مسلمة" ينشر أسماء عشرات النواب بقائمة الموت مع خطب تحث المسلمين على الاقتداء بتلك الفتاة. وبرز الموقع المتطرف خلال تحقيقات الشرطة مع الفتاة البالغة من العمر 21 عاماً، والتى حكم عليها بالسجن مدى الحياة لإقدامها على محاولة اغتيال الوزير العمالى السابق ستيفن تيمز. ويشيد الموقع بشودرى باعتبارها مجاهدة أو محاربة مقدسة قائلا: "نحن نسأل الله أن يحفظها سليمة آمنة، وأن يطلق سراحها سريعاً ويجازى عملها البطولى". ويذكر الموقع تحريضاً على مزيد من الهجمات على تيمز، وينشر تفاصيل وأماكن تواجده، حتى أنه يضع رابطا يظهر للقراء من أين يمكنهم شراء سكين ب15 إسترلينياً شبيه بذلك الذى استخدمته الفتاة لقتل النائب البريطانى. وتضم قائمة الموت 139 من النواب المحافظين، و244 من العمال الذين صوتوا لصالح قرار الحرب، ويقول إنه لا أحد من الأحرار الديمقراطيين صوت للحرب، لكنه يضيف: "إنهم يشكلون الآن تحالفاً حكومياً مع المحافظين". كانت شودرى قد اعترفت خلال التحقيقات أنها تأثرت بخطب لرجل الدين الأمريكى المتشدد أنور العولقى مما دفعا للقيام بجريمتها.