أكد د. أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية، على أهمية الثقة فى شباب مصر، حيث إنهم هم من سيقودون مسيرة المستقبل. واستبعد درويش، خلال لقائه مع طلاب من الجامعات المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان أن تتم الانتخابات فى مصر عن طريق النظام الإلكترونى فى الفترة الحالية، لكنه عقد مقارنة بين النظام الورقى و الإلكترونى فى عملية الانتخابات، قائلا:" الانتخاب فى النظام الإلكترونى تكون من خلال شبكة تربط بين مقار الانتخابات، ولا تحتاج لوضع يدك فى الحبر، حيث إن الشبكة ستسقط اسمك فور تصويتك فى إحدى اللجان، مضيفًا أن التصويت الإلكترونى مفيد للناخبين الأميين، الذى ستسهل الشاشات التى تعرض المرشحين على الناخب الاختيار من بين المرشحين". وشدد وزير الدولة للتنمية الإدارية، على أفضلية النظام الورقى فى إجراء الانتخابات،حيث يتيح النظام الورقى توفير عدد كبير من المراقبين على الانتخابات، أما النظام الإلكترونى فلن يسمح بوجود مراقبين من البشر، حيث إنه يتلخص فى مجموعة من البرامج التى لا تسمح بالتدخل البشرى وتسهل من التلاعب بأصوات الناخبين، مؤكدًا أن الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات هى "البناء المؤسسى الذى يسمح بعملية الرقابة والمتابعة". وأجرى درويش استطلاعًا بين طلاب الجامعات المصرية حول أهمية أن يكون المتقدم للوظائف حاملا للثقافة الإلكترونية، وأجمع الطلاب على أهمية توافر الثقافة الإلكترونية بين الشباب المتقدم للوظائف. وأضاف درويش:"نفسنا نكون أكثر حكومة حبوبة للشعب، مؤكدًا أنه لا توجد حكومة تستمر للأبد". وتوقع أحد الطلاب أن تشهد الفترة القادمة تقليصًا للعامل البشرى، فرد عليه درويش:"أنت فاهم غلط، ومش عايزكم تتفرجوا على أفلام عربى كتير"، وشدد درويش على أن الإنسان هو متخذ القرار الحقيقى وما زال الحاسب الآلى أداة فى يد الإنسان. وطرح وزير التنمية الإدارية على طلاب الجامعات المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان سؤالاً: "من منكم قرأ الموازنة العامة للدولة؟"، فلم يرفع يده سوى طالبين فقط، فرد درويش عليهم "عيب عليكم دى فلوسكم والحكومة من الناس وبالناس و للناس"، وعليكم أن تعرفوا أموال مصر ومصروفاتها. قال درويش للطلاب "أوعوا تصدقوا المؤرخ اللى قال إن مصر هبة النيل،لأن النيل بمر ب"9 دول" ومفيش ولا دولة منهم عملت أى حضارة سوى مصر، و الفراعنة كانوا الولاياتالمتحدة فى عصرهم"، مؤكدا أن التعليم هو مستقبل مصر، وأن من يخلق الدول والحضارات هم البشر.
