مع انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشر من مهرجان الموسيقى العربية، مساء اليوم، وحتى العاشر من الشهر الجارى، يعيش أعضاء فرقة أكابلا والأوبرا والموسيقى العربية والفرقة القومية بدار الأوبرا المصرية حالة من الترقب والانتظار وذلك بعد وعود الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا لهم بزيادة رواتبهم والتأمين عليهم. كانت الأوبرا قد شهدت مؤخرا موجة من الاعتصامات والاحتجاجات نظمها أعضاء تلك الفرق، اعتراضا على انخفاض رواتبهم وللمطالبة بالتأمين عليهم ومد عقود العمل معهم، وبدأت هذه الموجة باعتصام أعضاء كورال أوبرا عايدة والمكون من فرقة الأوبرا وفرقة أكابلا بعد تخفيض أجورهم من 1800 جنيه إلى 200 جنيه، مهددين بعدم مشاركتهم فى احتفالية أوبرا عايدة. وتلا هذا الاعتصام، احتجاج آخر نظمه أعضاء الموسيقى العربية بعدما تأخر "كامل" على حد قولهم فى تطبيق التوصيات التى أقرتها اللجنة المشكلة من قبل الرئيس مبارك للبحث فى مشاكلهم، والتى كان من بينها عدم تطبيق التأمينات الاجتماعية والعلاوة الخاصة بالعاملين فى الدولة عليهم كفنانين بعدما أفنوا شبابهم بدار الأوبرا. وما لبث كامل أن أعلن عن الميزانية التى خصصتها الدار لكل فنان بتلك الفرق وأرسلها إلى فاروق حسنى وزير الثقافة للاطلاع والتصديق عليها، لكن لم يكتف أعضاء فرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية بذلك بل قاموا بتنظيم اعتصام آخر يوم الأربعاء الماضى فى حديقة دار الأوبرا المصرية احتجاجا على تدنى أجورهم، مهددين بعدم مشاركتهم فى الدورة التاسعة عشر من مهرجان الموسيقى العربية ومطالبين بإنشاء صندوق يتلقى شكاوى الفنانين وإلغاء امتحانات تقييم الفرق وتوزيع المكافآت بالتساوى بين كل المشاركين فى حفلات المهرجان. وكعادة "كامل" الذى ينجح فى احتواء الأزمة فى كل مرة، وعد مؤخرا بزيادة أجور جميع الفرق خلال شهر من الآن بعد أن وعد الوزير فاروق حسنى بعرض مطالبهم على وزير المالية بطرس غالى، وبين وعود كامل وحسنى وانطلاق مهرجان الموسيقى العربية تبقى فترات الترقب على أمل الوفاء بتلك الوعود وانتهاء تلك الموجة.