اتفق شيوخ 45 قبيلة بدوية على تكوين مجالس عرفية لحل المشاكل العالقة بين الأفراد، ومنها الثأر وقضايا الدم، فيما اختلفوا على ختان الإناث فى المؤتمر الذى أقيم بمرسى علم خلال الثلاثة أيام الماضية. طالب شيوخ القبائل المشاركون فى مهرجان شخصيات مصرية بتكوين مجلس عرفى يضم زعماء ووجهاء القبائل لحل أى مشاكل عالقة بين القبائل، وأهمها قضايا الدم والثأر، مشددين على ضرورة حل كافة المشاكل بالطرق الودية حقنا للدماء وللحفاظ على الموروث الحضارى المصرى. اختلف شيوخ القبائل على ظاهرة ختان الإناث، حيث عارضه معظم شيوخ القبائل، فيما عدا شيوخ قبائل سيوة والفرافرة، وذلك لأن تلك الظاهرة غير معروفه لديهم، موضحين أن ختان الإناث ظاهرة إسلامية ولا يمكن التخلى عنها. أشار الشيخ عوض المركابى أحد شيوخ قبائل النوبة إلى ضرورة عدم المغالاة فى مهور الفتيات، مؤيدا ظاهرة الزواج الجماعى لترشيد النفقات، كما طالب بتنظيم حملات دعائية لحث الشباب على المشاركة فى هذة الاحتفالات التى يعتبرها معظم القبائل تقليلا من شأنهم. كما انتقد المركابى تملك بعض "العربجية" لشركات السياحة، مؤكدا أنه لو كان وزيرا للسياحة لبضع ساعات فقط لقام بتطهير القطاع من الدخلاء على المهنة. وأوضح وليد رمضان، رئيس جمعية وادى الجمال ورئيس مهرجان شخصيات مصرية، أن اسم المهرجان تم اقتباسه من كتاب الراحل الدكتور جمال حمدان "شخصيات مصرية"، مضيفا أن هناك صعوبات كبيرة قابلت إدارة المهرجان أثناء دعوة شيوخ سيناء وسيوة، وأن تصاريح مشاركة شيوخ هذه القبائل تستغرق أكثر من 6 أشهر، إضافة إلى صعوبة توفير المياه والأطعمة للوفود المشاركة، لافتا إلى أن تكلفة المياه التى يستخدمها فردان من المشاركين تجاوزت ال 225 جنيها، مشيرا إلى مشاركة قبيلة الشرارات من الوادى الجديد لأول مرة بالمهرجان، كما أن الأعوام القادمة سوف تشهد مشاركة الأفواج السياحية الأجنبية، وسيتم دعوة أصول القبائل للمشاركة فى الدعاية للمهرجان بالخارج، وخاصة فى بورصة برلين، بالإضافة لإقامة برفان لعرض المنتجات والأطعمة المصرية بالدول الأوروبية.
