علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على نتائج الجولة الأولى من السباق التمهيدى فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، وقالت إن خروج الرئيس السابق نيكولا ساركوزى والصعود المفاجئ لرئيس حكومته السابق فرانسوا فيون قد قلب السباق التمهيدى، والذى سيكون له تداعيات هائلة على الانتخابات المقررة العام المقبل. وأوضحت الصحيفة خسارة ساركوزى، كانت بمثابة مفاجأة أخرى فى عام الاضطرابات الانتخابية فى المؤسسة السياسية بالغرب.
فساركوزى الذى ركز حملته على تعهدات بفرض إجراءات أمنية مشددة وقف الهجرة، قد تراجع فى سباق المحافظين أمام فرانسوا فليون الذى كان يوم حليفه المقرب والذى تعهد بإحداث صدمة فى الاقتصاد الفرنسى بقطع النفقات بشكل كبير وإجراء إصلاحات عمالية، بينما حل آلان جوبيه وهو رئيس وزراء سابق أيضا فى المركز الثانى بعد فيون.
ويعد انتصار فيون مفاجأة، فقبل أقل من شهر منحت استطلاعات الرأى لفيون أقل من 15% من أصوات الجولة الأولى. لكنه حصل على 44% من الأصوات فى الانتخابات التمهيدية التى تنافس فيها سبعة مرشحين، أما جوبيه فقد حصل على 28.5%، فى الوقت الذى كانت استطلاعات الرأى تشير إلى أنه الأوفر حظا، بينما حصل ساركوزى على 20.6% من الأصوات.
ورأت وول ستريت أن إقصاء ساركوزى فى الجولة الأولى وصعود فيون المفاجئ يقلب السباق المحافظ الذى تركز على كيفية وقف زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.
وبخروج ساركوزى من السباق، يخسر اليمين الفرنسى مرشحا سبق أن اختبر المعركة الانتخابية، وكان قد تعهد بتحدى لوبين فى أقوى نقاطها الخاصة بالهجرة والسياسات الأمنية المتشددة. وسعى ساركوزى إلى جذب ناخبى الجبهة الوطنية بدفع خطة لوقف حق المهاجرين لاستقدام عائلاتهم إلى فرنسا، وحبس هؤلاء المدرجة أسمائهم على قوائم المراقبة والذين لم توجه إليهم اتهامات بارتكاب جريمة.