سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة التركية ل"اليوم السابع":أردوغان يحتضن مئات الإرهابين من داعش فى أسطنبول لوأد أى مظاهرات ضده.. والاقتصاد التركى يخسر بسبب الخلاف مع مصر..وحكومة يلدريم تدرك ريادة القاهرة رغم الأزمة الاقتصادية
أكد المعارضان التركيان "تورغوت أوغلو" المدير الإقليمى لصحيفة "زمان" التركية المعارضة، و"إسحاق إنجى" رئيس تحرير صحيفة "زمان" باللغة العربية فى حوار لهما مع " اليوم السابع" على قوة العلاقة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتنظيم "داعش" الإرهابى. ويقول "تورغوت أوغلو"، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحتضن المئات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى فى مدن تركية كبرى، منها أسطنبول وأزمير لاستخدامهم لوأد أى مظاهرات تخرج ضده تطالبه بالرحيل عقب حمالات القمع التى قادها ضد الشعب التركى. أردوغان حليف داعش وممولهم الرئيسى وأضاف "أوغلو"، أن المواطنين فى هاتين المدينتين شاهدوا تلك العناصر تقوم بتأدية الصلوات الخمس فى شوارع المدينيتن على مرأى ومسمع من السلطات التركية دون أن يتم اتخاذ أى إجراء ضدهم، وهذا يدل على مدى العلاقة الوثيقة بين نظام العدالة والتنمية وتنظيم " داعش" الإرهابى. عناصر من داعش فى مدينة اسطنبول تركية برعاية اردوغان وأكد "أوغلو" على أن أردوغان حول تركيا إلى سورياوالعراق باستضافته تنظيم "داعش" الإرهابى داخل الأراضى التركية، بالإضافة لتمويله الكبير لهم فى كلًا من سورياوالعراق، والدليل أنه لم يقع أى اشتباك مباشر بين القوات التركية الموجودة فى العراق وبين عناصر تنظيم "داعش" فى معسكر بعشيقة، مؤكداً أن أردوغان استغل وجود "داعش" فى العراق ليقوم بتصفية الأكراد. عناصر من داعش تؤدى الصلاة فى إحدى حدائق ازمير وكشف "أوغلوا" النقاب عن أن شركة حراسات خاصة تعمل أيضًا فى مجال الاستشارات والتدريبات العسكرية تسمى " sadat " ساهمت فى تدريب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى داخل الأراضى التركية، وتم إرسال هؤلاء لقتال القوات العراقية فى الموصل وغيرها من المدن. وأضاف "أوغلوا"، أن مدير الشركة عدنان تانريفردى تم تعيينه كبير مستشارى "أردوغان" عقب محاولة تحرك الجيش التركى الفاشلة، نظرًا لإسهام عناصر تابعة للشركة فى إلقاء القبض على المتورطين فى تحرك الجيش، فيما أشار "اسحاق إنجى" إلى أن أردوغان يتبع سياسة قمع الإعلام من أجل تضليل الشعب التركى، حيث قام باستهداف العديد من وسائل الإعلام وفى مقدمتها الصحف خوفًا من خروج الشعب التركى عليه والإطاحة به، حيث قام سابقًا بغلق صحيفة "زمان" ومصادرة أموالها واعتقال رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، موضحًا أن أى صحيفة تخرج من تحت عباءته يتم غلقها أو مصادرة أموالها. عناصر من داعش وخلفهم علم تركيا وأكد "إنجى" على أن الشعب التركى الوحيد القادر على إسقاط أردوغان من خلال صناديق الانتخابات فمن أتى به وجعله فى سدة الحكم قادرًا على الإطاحة به ، دون تحرك من الجيش أو أى تدخل خارجى. مشروع الشرق الأوسط الكبير لأردوغان وكشف " إنجى" النقاب عن أن المخابرات الأمريكية عرضت على الرئيس التركى الراحل " نجم الدين أربكان" فى بداية الألفية مشروع الشرق الأوسط الكبير فرفض، فى حين وافق عليه أردوغان بشروط ثلاثة هو أن يكون ظهيرًا وحاميًا لإسرائيل، وأن يحافظ على المصالح الأمريكية، وأن يخلق شكلا جديد للإسلام يكون أكثر تطرفًا وهو ما نعيشه الآن فيما يعرف بتنظيم داعش الإرهابى. وحول مصير العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا عقب فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، قال "اسحاق إنجى" إن سياسة "ترامب" لن تتغير تجاه تركيا لأن السياسة الأمريكية واحدة حتى ولو تغير الأشخاص، مضيفًا أن تركيا لن تلجأ إلى طرد الإخوان المسلمين منها رغم العداء بين ترامب والإخوان إلا أن مواقفه تجاه المسلمين ستتغير فالتصريحات التى تطلق خلال الحمالات الانتخابية تتغير بعد تولى الرئيس الجديد الإدارة الأمريكية. بينما قال "أوغلوا" حول هذا الأمر، أن الولاياتالمتحدة تستخدم كلًا من أردوغان وداعش لتنفيذ مصالح لها فى منطقة الشرق الأوسط، وبعد أن يتحقق ذلك سيتم التخلص من أردوغان وداعش، موضحًا أنه عندما ظهر تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن كان هناك صراع عنيف بين القاعدة والاتحاد السوفيتى وكانت الولاياتالمتحدة مستفيدة من ذلك، وعندما رأت الإدارة الأمريكية أن مصلحتها انتهت مع القاعدة بدأت فى تصفيتها إلى أن تم اغتيال بن لادن فى عام 2011 . العلاقات المصرية – التركية وحول العلاقات "المصرية - التركية"، قال "أوغلو" أنه على الرغم من وجود خلافات سياسة بين القاهرةوأنقرة سببها جماعة الإخوان، إلا أن هناك علاقات تجارية وسياحية بين البلدين، مضيفًا أن الحكومة التركية تعلم جيدًا أن أردوغان لن يستطيع أن يكون علاقات طيبة مع الدول العربية إلا من خلال مصر، لكونها دولة رائدة فى المنطقة رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، لكن القوة الناعمة لمصر تجعلها دائمًا مفتاح دخول المنطقة العربية، لذلك نجد دائمًا رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم يتحدث عن علاقات تجارية مع القاهرة رغم الخلافات السياسية. وأكد أن هناك 22 دولة عربية فى المنطقة لا تقيم تركيا علاقات سوى مع 4 فقط هى السودان وموريتانيا والسعودية وقطر، فى حين لا تقيم مع الدول العربية الأخرى، مضيفًا أن علاقة تركيا مع دول الخليج هدفها المصلحة الاقتصادية دون أى هدف آخر، مشيرًا إلى أن هناك دول خليجية واعية من مساعى أردوغان الخبيثة مثل الكويت والإمارات ولا تلقى بالًا له، ومواقفها متشابهة مع الموقف المصرى تجاه أنقرة. بينما قال "إسحاق إنجى" حول هذا الأمر، أن الاقتصادى التركى متأثر هو الآخر بسبب الخلافات السياسية بين مصر وتركيا، حيث أن الاقتصاد منذ عام 2013 فى حالة غير مستقرة نظرًا لعدم تمكن المستثمرين الأتراك من الاستثمار فى مصر، رغم أن هناك مصانع تركية موجودة فى كلًا من الاسكندرية وبرج العرب ومدينة 6 أكتوبر، وهناك 100 مصنع تركى به الآلاف من العمال المصريين.