كل شىء مكتمل، ويبدو على ما يرام، الأرضية مغطاة بالسجاد الجديد على مساحة 350 مترا، الحمامات نظيفة مناسبة للاستخدام، يرتاده عدد كبير من أهالى القرية، يتسع لمناسبات مختلفة من عقد القران به وصلاة الجنازة فيه، الدفاتر موجودة ومعتمدة من وزارة الأوقاف، المنبر منتصب عن يمين القبلة ينادى المؤذن للصلاة فيلبى المصلون، لكن يقع الخلاف فيمن يؤم المصلين فالمسجد ليس به إمام معتمد من وزارة الأوقاف». الحديث السابق عن مسجد بقرية نزلة الديب ببنى سويف، وحسب «ر. م» أحد الأهالى، فإن المسجد كان عبارة عن زاوية تم إنشاؤها على مساحة 40 مترًا عام 1998، وفى عام 2006 تحولت الزاوية إلى مسجد بعد توسعته على مساحة 350 مترًا. ويضيف: «بعد 30 يونيو، وتحديدًا منذ حوالى عام فوجئنا بسحب الإمام من المسجد دون وجود آخر بديل ليظل المسجد من وقتها بلا إمام، وهو ما يجعله عرضة للسقوط فى أيدى الجماعات المتطرفة، ويكون منبرهم لبث أفكارهم المسمومة والإرهابية». ويضيف: تقدمت بطلب موقع من أهالى القرية إلى وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، فوجهنى إلى إدارة الأوقاف بمركز سمسطا، ولكن حتى الآن لم يأت إمام للمسجد، وفى كل فرض يتعازم المصلون على من يؤمهم ويصلى بنا إمام من الأهالى مختلف عن الفرض الذى قبله.
يدخل مصلٍّ آخر على الخط: «لا نعرف لماذا تم سحب الإمام من المسجد، فهو أكبر مساجد القرية، وتقام به كثير مناسبات عقد القران وتشيع منه الجنائز، ويرتاده عدد كبير من المصلين، والطابق الثانى منه وحدة تخدم أهالى القرية خصوصا فى الأوقات المتأخرة من الليل، حيث تكون البديل المسعف للذهاب إلى مستشفى المركز أو البحث عن طبيب خاص». ويختتم «ر. م» المتبرع بأرض المسجد: نريد أن نعرف موقف المسجد هل هو محسوب على الأوقاف أم لا، مع العلم أن كل ما يخص من دفاتر ومؤذن تابع للوزارة، فإما أن يرسلوا إمامًا للمسجد أو يغلقوه لنستفيد منه فى شىء آخر مفيد.