اختتمت أمس فعاليات منتدى الصحة والبيئة العالمى الذى بدأ أولى فعالياته فى الثالث والعشرين من أكتوبر واستمر على مدار ثلاثة أيام واستضافتها دار ضيافة جامعة عين شمس والمركز الكشفى العالمى، وكان المنتدى قد نظمه عدد من الحركات والمنظمات العالمية والإقليمية منها حركة صحة الشعوب ومنتدى البدائل المغربى وجمعية التنمية الصحية والبيئية وشبكة الأرض والسكن. ناقش المنتدى عدداً من السياسات الاقتصادية والاجتماعية العالمية والمحلية السائدة وتأثيرها على مجالات الصحة والبيئة والأرض ودور المجتمع المدنى فى ذلك، وشارك فى فعالياته أكثر من 40 منظمة محلية وإقليمية ودولية من خلال 15 ورشة عمل ترصد وتناقش دراسات حالة تؤكد على وجود سياسات اقتصادية تضر بحقوق المجتمعات فى مجالات الصحة والبيئة والأرض. خرج المنتدى بمجموعة من التوصيات والنقاط الاستراتيجية لتطوير دور المجتمع المدنى فى التعامل مع تلك السياسات وكان من بين ملخص الجلسات التوصل إلى أن فكرة "الأمن" والاهتمام به بمفهومه الشامل أوسع من فكرة أمن النظام فقط فهناك الأمن البيئى وحماية الأرض وأمن الغذاء وكلها تحديات إنسانية، وكانت آخر توصيات المشاركين اقتراح بالتركيز على مفهوم التضامن الإقليمى والعربى والعالمى عن طريق الحركات الشعبية والمنظمات الحقوقية للوصول إلى إيجاد حلول وبدائل للمشكلات الصحية والبيئية التى تعانى منها البلدان العربية. تطرقت الجلسة الختامية إلى أنه سيتم إصدار وثيقة بمطالبات دول المنتدى تعبر عن جميع مطالبهم فى قمة داكار المقبلة ومنها وقف العمل بأسواق الكربون ونقل الصناعات الملوثة من بلدان الشمال إلى بلدان الجنوب.
