قال عدد كبير من المثقفين والأدباء، إن جلسة الصلح التى جرت أمس بين وزير الثقافة فاروق حسنى ومحسن شعلان، والتى أسفرت أخيرا عن قرار جديد للأول بتعيين الثانى مستشارا له، ما هو إلا خطوة محسوبة، ومساومة للصمت على الأزمة الحقيقية وهى سرقة لوحة زهرة الخشخاش. وقال الشاعر عبد المنعم رمضان لليوم السابع، إن ما حدث بين شعلان وحسنى ليس بالمفاجأة، قائلا بعد خروج محسن شعلان مباشرة كتب بعض المقالات التى تدل على أن هناك خيطًا سريًا بينه وبين وزيره، حتى أنه قال إن زهرة الخشاش "زبالة" ولا قيمة لها على الإطلاق، وأضاف وزيره وقال فى أحد تصريحاته إنه يتمنى عودة المتهمين جميعًا بعد تبرئتهم إلى العمل معه مرة ثانية، فالغزل قائم وواضح منذ دفع شعلان الكفالة بينهما. استبعد رمضان أن تكون عودة شعلان مستشارًا بالوزارة بهدف الانتقام وكشف الفساد فيها قائلاً: "فلو أن الأمر كذلك لما كان قد قبل الوظيفة من البداية، فهو يعلم جيدًا أن الوزير أمام كل أزمة يضحى بأحد معاونيه، وهذا ما قاله من قبل". وأوضح رمضان قائلاً "ما أكده لنا فاروق حسنى أنه لا يغير رجاله الذين تعود على التفاهم معهما، وما حدث أن كل من فاروق حسنى ومحسن شعلان حاولا أن يبعد تهمة سرقة لوحة زهرة الخشاش عن نفسه، وعندما تمت إزاحة التهمة بشكل مؤقت إلى حين إزاحتها نهائيًا عاد الحليفان إلى عشهما السعيد، ولن يضحى أحدهما بالآخر إلا فى لحظة واحدة حينما يرى أحدهما أن الضرر سيقع عليه وحده". وقال الشاعر ماجد يوسف، إن عودة شعلان لوزارة الثقافة مظهر من مظاهر المرض الأساسى المتفشى لما يزيد عن ربع قرن فى الثقافة المصرية المتردية، والتى يأتى بها الآن فاروق حسنى ويطالب بمناقشة أزمة الثقافة بعد ربع قرن بدلاً من أن يناقش ما أنجزته وزارته وما وصلت إليه الثقافة المصرية. وأضاف يوسف قائلاً، ما يحدث لا يدعو للدهشة إطلاقًا، فمحسن شعلان ليس الأول من رجال فاروق حسنى ممن تم القبض عليهم وعادوا للعمل معه مرة ثانية، فوزارة الثقافة مغيبة لمدة ربع قرن من الزمان عن الإستراتيجيات ووضع الخطط والمناهج التى تهدف إلى النهوض بها، ولكنها منغمسة فى العواطف والمحسوبيات، ولهذا فليس من العجيب أن يعود محسن شعلان ويصبح مستشارًا للوزارة. وانتقد الشاعر شعبان يوسف عودة شعلان مستشارًا بالوزارة، مضيفا "وزير الثقافة وقياداته لا يعبئون بالرأى العام إطلاقًا، ولتذهب زهرة الخشاش وغيرها إلى الجحيم، فيما يحافظون هم على مقاعدهم الأبدية رغم كوارثهم التى لو حدثت بالخارج لاستقالت الحكومة بأكملها". وأبدى يوسف دهشته من دعوة فاروق حسنى للمثقفين للمشاركة فى مؤتمر المثقفين، وتساءل قائلاً "كيف يحدث هذا ويطالبوننا بأن نجلس معهم ونناقش أزمة الثقافة؟!". موضوعات متعلقة شعلان: تعيينى مستشارًا تمهيدًا لإحالتى للمعاش مصالحة الوزير بشعلان تستحوذ على احتفالية متحف الفن الإسلامى شعلان: تعيينى مستشارًا تمهيدًا لإحالتى للمعاش شعلان غاضباً: لم أذهب لوزير الثقافة ولن أتصل به تشكيليون يهاجمون شعلان ويصفون تصريحاته ب"السخافات" وائل السمرى يكتب: زبالة محسن شعلان نقيب التشكيليين: تشبيه اللوحة "بالزبالة" مبالغ فيه القعيد: شعلان لا يعرف قيمة الفن الذى يتحدث عنه