فاجأت الفنانة لقاء الخميسى الجمهور بمشاركتها بالغناء مع فرقة موسيقية تحمل اسم "فؤاد ومنيب" وذلك فى حفلين الأول بمكتبة الإسكندرية والثانى فى ساقية الصاوى، وقدمت أغنية جديدة بعنوان "مش بعادة" واستقبلها الجمهور بالترحاب والتصفيق وشجعوها على الاستمرار فى الغناء.. لقاء الخميسى تحب الموسيقى والغناء منذ طفولتها، كانت تتدرب على المزيكا إلا أن عملها بالتمثيل حال دون استمرارها فى الغناء.. "اليوم السابع" التقت لقاء الخميسى لتكشف عن سبب تفكيرها فى الغناء، وموقفها من الاستمرار فيه بجانب التمثيل، وأشياء أخرى فى الحوار التالى.. كيف عُرض عليك مشاركتك فى حفل لفرقة "فؤاد ومنيب" وتقديمك أغنية معها؟
أغنى منذ طفولتى، وطوال السنوات الماضية كان لدى حنين للغناء، وكنت أذهب للأوبرا كثيرًا وأستمع إلى المقطوعات والحفلات الموسيقية، وفى مرة من المرات ذهبت لحضور حفل موسيقى وكان لفرقة "فؤاد ومنيب" وشعرت بسعادة شديدة من المزيكا التى يتم تقديمها لأن لديهم مؤلفات موسيقية وألحان خاصة بهم، وقمت بنشر مقطوعة لهم على الفيس بوك عندى وباركت لهم وشاهدوها، وبعد 10 أيام من الحفل نشرت فيديو لى أغنى فيه أثناء قيادتى للسيارة، فتحدث معى أحمد منيب وأكد لى أن "صوتى جميل" ولابد أن أغنى وكان ردى أنى أفكر فى ذلك منذ فترة إلا أن عملى بالتمثيل منعنى ، وأنى لا أريد أن أصبح مطربة، ليعرض علىّ فكرة عمل أغنية معهم، ووافقت مباشرة دون أى تفكير.
ماذا عن إحساسك بعد صعودك على المسرح واستعدادك للغناء أمام الجمهور ؟
اتفقت أن أصعد فى نهاية الحفل، وجلست أستمع لهم وحقيقة كنت متوترة جداً خاصة أنى كنت بمفردى، وجاء التوتر لأنى أقوم بعمل شىء لم أجربه من قبل، رغم غنائى فى طفولتى بثقة كبيرة فى نفسى لأنى كنت أتدرب وقتها، ولكن وجدت جمهور كبير يلتقط معى الصور التذكارية قبل الحفل وحقيقة جمهور الإسكندرية "يفرح القلب"، وعندما صعدت للغناء على المسرح وجدت تحية كبيرة كانت كافية لإزالة جزء من التوتر، واستقبلوا الأغنية بشكل مميز، وذلك جعلنى أتنفس الصعداء لأنى كنت منتظرة رد الفعل لأن أكثر ما أقلقنى أن يضعنى الجمهور فى حجم أكبر من حجمى فى الغناء، ولكن بعد نهاية الحفل وجدتهم سعداء وأكدوا لى أن الأغنية جميلة وغنائى لها كان جيدا، وإحساسى وصل لهم، وتقريبًا كان هذا اليوم من أسعد أيام حياتى.
ما هى خططك المقبلة بعد ردود الأفعال التى وصلت عن تجربتك فى الغناء؟
التجربة كانت مهمة جدًا لى، وأسعدتنى كثيراً، لأنى أحب المزيكا بغض النظر عن نيتى القيام بأى شىء مستقبلى فى هذا المجال، ورغم التعب والإجهاد الذى شعرت به طوال أسبوعين، وفى النهاية لست مطربة لأن الطرب كلمة كبيرة، كما أننى لا أسعى أن أصبح مغنية تمتلك ألبوما وتنافس فى سوق الكاست، وقررت تكوين فرقة موسيقية "أندرجراوند" أتدرب معها فى الأوقات التى لا أنشغل فيها بالتمثيل، وهو عملى الأساسى، لأنى "مش عايزة منه شهرة أو فلوس".
ولكن ما الفائدة التى ستعود عليكِ كممثلة من تجربتك فى الغناء واستمرارك فيه؟
بالنسبة لى التمثيل جزء لا يتجزأ من الموسيقى، فهناك العديد من أفلام هوليود اعتمدت على وجود أغانى غناها الممثلون، وعلى سبيل المثال نيكول كيدمان التى قدمت عددا من الأغنيات فى فيلم لها، وأيضا ميريل استريب، ولم يكونا مطربات فى وقت من الأوقات، ولا ننسى سعاد حسنى التى غنت أكثر من أغنية ونجحت كثيراً ووصلت بإحساسها إلى الجمهور، وهذا يفرق عن الغناء الطربى كأم كلثوم وشيرين عبد الوهاب وأصالة، وليس عيباً أن يضيف الممثل إلى عمله جانب آخر يفيده، فإذا عرض عليه فيلم أو دور به أغنيات يستطيع تقديمها.
هل وضعت الفشل فى حساباتك خلال تجربة تخوضينها للمرة الأولى واحتمالية عدم نجاحك فيها؟
لم أفكر من الأساس فى الفشل، لأنى دخلت تجربة لم أخطط لها وجاءت بشكل مفاجئ، وأنا ممثلة وأحب التمثيل وبجانب ذلك أهوى الغناء منذ صغرى فلماذا يأتى الفشل، ولماذا أضعه فى ذهنى، فأنا لم أدخل مهنة الغناء من الأساس ولكن فى حالة تخطيطى لهذا الأمر من البداية والترتيب له كنت من المفترض التفكير فى الفشل أو عدم التوفيق، وكان كل همى عمل شىء أحبه ودعم فرقة تقدم موسيقى مميزة وتستحق تسليط الأضواء عليها وكان بإمكانى المساعدة فى ذلك.
ننتقل إلى التمثيل.. ألا تعتقدين أنك أهملت فى نفسك الفترة الماضية؟
أعتقد إلى حد ما، لأنى بعد شهر رمضان كنت منشغلة ببعض الأشياء التى لها علاقة بالمنزل وأولادى، وبالنسبة التمثيل هو أهم شىء لى فى الحياة، وجاءنى مؤخرًا فيلم ومسلسل واعتذرت عنهما، لم أحب تقديمهما فى هذا التوقيت، لأنى دائمًا أحب اختيار الأعمال التى أسعد بتقديمها.
