قال الفنان سعيد الشيمى مدير التصوير المعروف وأحد صناع فيلم الطريق إلى إيلات إن المعالجة السينمائية للفيلم لم تختلف كثيرا عن المعلومات والواقع الذى حدث بالفعل. وأكد الشيمى أنه تمت الاستعانة بالأبطال الحقيقيين للعملية بالإضافة إلى معلومات المخابرات، والهدف هو اإبراز بطولات الجيش المصرى والقوات البحرية التى نفذت العديد من العمليات الناجحة فى فترة حرب الاستنزاف، ومنها عملية تفجير ميناء إيلات، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها إدارة السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة الإسماعيلية، وأدارها المخرج سعيد حامد مدير إدارة السينما، بحضور الربان عمر عزالدين أحد أبطال عملية إيلات والفنان ماهر كمال مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، وعدد كبير من الفنانين والجمهور فى إطار أسبوع أفلام الصراع المصرى الإسرائيلى بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال43 لحرب أكتوبر.
وأشار الشيمى إلى أن اختيار الفنانة مادلين طبر لمساعدة أبطال العملية كان بديلا لضابط أردنى ساهم فى عملية إيلات بغرض تخفيف الأحداث، وأن الأحداث التى جاءت بالفيلم حقيقية لعملية ناجحة لأبطال القوات البحرية والضفادع البشرية.
وأكد الربان عمرعز الدين أحد المشاركين فى فيلم الطريق إلى إيلات على أن الفن يساهم فى إظهار البطولات التى حققها الجندى المصرى دفاعا عن الأرض فى فترة حرب الاستنزاف، والتى كانت مقدمة لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أن عملية إيلات هى واحدة من ثلاث عمليات لتفجير الموانئ الإسرائيلية وهى عملية حيفا وعملية أشدود فى البحر الأحمر وإيلات والعمليات الثالثة، كان حليفهم النجاح وأصابت العدو بالرهبة والإحباط.
وأضاف الربان عز الدين أن قوات الضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية تم تدريبها على مستوى عال جدا وكنا ثلاثة مجموعات كل مجموعة مكونة من ضابط وصف ضابط أو جندى وكل مجموعة تقوم بعمل محدد وهو زرع الألغام فى منطقة ما من الهدف ونجحت المجموعات الثلاثة فى تفجير ميناء إيلات رغم الصعوبات التى لاقيناها واستشهاد أحد أفراد المجموعة الثالثة وهو العريف محمد فوزى البرقوقى الذى رفض العودة بعد إصابة بما يعرف فى البحرية بالتسمم الأوكسجينى، ورفض مطلب زميله الربان نبيل عبد الوهاب بالعودة وزرع الألغام فى الميناء وأستشهد بعدها مباشرة وقام بحملة الربان نبيل لمسافة 14 كيلومتر تحت الماء ولم يتركه فى المياه الإسرائيلية وهذه بطولة أيضا.
وتحدث الربان عمر عز الدين عن عمليات أخرى قامت بها القوات البحرية أثناء فترة حرب الاستنزاف حتى عام 1969، مؤكدا أهمية أن يعرف الجيل الجديد هذه البطولات لرفع الروح الوطنية والانتماء.
جانب من المنصة
الفنان سعيد الشيمى
الربان عمر عزالدين
الفنان ماهر كمال
الفنان الشيمى والربان عز الدين أثناء الندوة
الفنان سعيد الشيمى مدير تصوير فيلم الطريق إلى إيلات
الربان عمر عز الدين أثناء الندوة الربان عمر عزالدين يشرح كيف تمت عملية إيلات
