قال الكاتب الصحفى سعيد شعيب، مدير مركز "صحفيون متحدون" وصاحب كتاب "حوار الطظ" الذى صدر هذا الأسبوع: "إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى خطف الدولة تحت غطاء دينى مثل الدولة الإيرانية، وإن البرنامج السياسى للإخوان الصادر مؤخرا يؤكد تصريحات المرشد السابق للإخوان محمد مهدى عاكف الذى أكد فى حوار مع شعيب عام 2005 مقولة بالغة الأهمية "طظ فى مصر واللى فى مصر وإن الإخوان مع رئيس مسلم لمصر حتى لو من ماليزيا". وقال شعيب فى حوار مع جابر القرموطى عبر برنامج "مانشيت على فضائية" أون تى فى "مساء الخميس: "إن الإخوان عند موقفهم الرافض تماما لتولى المرأة والأقباط رئاسة البلد، ولا مانع من استخدام السلاح ضد من يعترض على أفكارهم لأنهم ممثلو الله فى الأرض كما يدعون"، مؤكدا أن خطورة الجماعة اقتناعها أن الاختلاف معها هو اختلاف مع الله، وهذا فكر يمثل خطورة بالغة على البلد". وقال شعيب إنه لا يعتقد أن الإخوان سيحصلون على مناصب فى الدولة أو مقاعد فى البرلمان أو يسيطرون على البلد، لأنهم لو كانوا أقوياء بحق كانوا نجحوا فى تولى أو ترشيح الدكتور محمد البرادعى، رئيسا للجمهورية بعد تحالفهم معه، وأشار إلى أن الجماعة ليست بالقوة الظاهرة، لكن يميزها النظام والعمل فى الشارع، وهو نفس ما يتوازى بالقوة مع الحزب الوطنى، لكن جماعة الإخوان المسلمين تخفى أعمالها ومصادر تمويلها وكيفية إنفاقها فى الوقت الذى يراقب الجهاز المركزى للمحاسبات الأموال التى تدخل وتخرج من الأحزاب السياسية الأخرى، وقال: "من حق المجتمع أن يعرف كل شىء عن هذه الجماعة"، ورفض أى عمل سرى فى السياسة ووصفهم بأنهم "صداع فى دماغ البلد"، يشغلون المجتمع بقضايا غير حقيقية بعيدا عن مصالح المجتمع وتوزيع الثروة بعدالة، ويركزون على قضايا المرأة والأقباط، وقال: "كل ما يطلبوه من الحزب الحاكم لا يفعلوه". وأضاف شعيب أن المواطنة حقوق وليس بها فصال، وأن الإخوان لا يدعون إلى دولة مدنية، ففى برنامجهم لجنة مشكلة تحكم كل شىء بالدولة، مما يمحى فكرة الدولة المدنية، وطالب الإخوان أن يقدموا أوراق تأسيس حزب، وأن يعلنوا مصادر تمويلهم على الجميع، وقال: لو الإخوان مسكوا الحكم هيدبحوا الناس فى الشارع، ومصر تريد حاكما باسم الشعب ولا معنى لحاكم باسم الله، لأن الله ليس له وكيل فى الأرض.. ما حدش معاه توكيل إلهى لحكم الناس". وسرد شعيب قصة حوار الطظ الشهير مع مهدى عاكف قائلا: "أجريت الحوار الشهير مع المرشد العام السابق للجماعة قبل انتخابات 2005، وكان وقتها يتم تأسيس جريدة الكرامة ووقتها رفض حمدين صباحى، رئيس التحرير نشر الحوار، لأنه كان على وشك خوض الانتخابات ويحتاج إلى دعم الإخوان فيها، وطالبه وقتها الكاتب الصحفى جمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بنشر جزء من الحوار فى الجريدة، واستثناء الجزء الخاص بالإخوان، وهذا ما حدث فى الكرامة التى كنت أحد مؤسسيها". بعدها نشرت صحيفة الأهالى مقاطع من الحوار ومنها "طظ فى مصر وإللى فى مصر" فى الوقت الذى أشار الزميل حمدى رزق بإمكان نشر الحوار فى روزاليوسف كاملا، فوافقت، وتفهم الزميل عبد الله كمال، رئيس التحرير، الموقف وأن الحوار به إساءة شديدة لرئيس الجمهورية، ورغم ذلك ولنزاهته الشديدة نشر الحوار بالنص دون حذف، ولم يرد ذكر حزب الكرامة تماما فى تعليقه على الحوار ولم يشر إلى حذف الجزء الخاص ب "طظ" فى صحيفة الكرامة. واعتبر شعيب عبد الله كمال صاحب الفضل الأول فى نشر الحوار، مضيفا أن المرشد العام فى الحوار لم يهمه مصر ولا المصريين، وأنه لا يمانع فى حكم ماليزى مسلم ورفضه حكم مسيحى مصرى، وأعرب عن استغرابه من رفض حمدين صباحى للحوار وتحالفه وحزبى الكرامة والعربى الناصرى مع الإخوان لهدم الدولة المصرية، ورغم ذلك – والكلام لشعيب – تم مهاجمتى على صفحات الكرامة، رغم أنى كشفت من الذى يسب مصر ويسرقها، وفوجئت بتكفيرى من أحد نواب مجلس الشعب من الإخوان المسلمين، ووقتها لم يتضامن معى نقيب الصحفيين جلال عارف، لأنه ناصرى، والناصريون على تحالف مع الإخوان، رغم أن واجبه الوقوف إلى جوارى ضد من يكفرون صحفيا، وهو الموقف نفسه من النائب حمدين صباحى وقال: "الناصريون والكرامة تخلوا عنى لصالح الإخوان بشكل علنى، وتركونى مع جلال عارف فى العراء"، متسائلا: كيف تخلوا عن صحفى وعضو نقابة بعد أن وجد نفسه وفجأة كافرا من جماعة لا تريد الخير للبلد". وأضاف شعيب أن خالد محيى الدين، الزعيم اليسارى، كان من أهم الذين ساندوه وقت الأزمة والمحامى عصام سلطان القيادى بحزب الوسط، ووقتها أعلن بعض قيادات الإخوان رفضهم لتصريحات المرشد مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى طالبته وقتها بأن يكون هو المرشد العام للجماعة، وكشف شعيب عن أن الحوار شهد العديد من التجاوزات من المرشد أغلق فيها كاسيت التسجيل تتعدى مقولة "طظ فى مصر واللى فى مصر". وفى رده على ما قاله شعيب قال هانى صلاح الدين، مدير تحرير موقع "اليوم السابع" فى مداخلة تليفونية: "إن التيار الإسلامى والإخوان المسلمين موجودون فى الشارع المصرى إسلامى معتدل، بعيدا عن التطرف والتشدد، ويقبل بكل أشكال الدولة المدنية والمواطنة، وإتاحة الحريات للجميع بمختلف التيارات السياسية، وقال: "إن الإخوان ليسوا أزمة لكن النظام المصرى هو الأزمة، لأنه يرفض تواجد التيار الإسلامى فى الشارع، لأنهم التيار الوحيد الذى يشكل خطورة ومنافسة حقيقية فى الشارع السياسى فى ظل غياب أحزاب سياسة هى فى الأساس مجرد ديكور غير مؤثر، ولفت إلى أن الأخوان يتحركون على أرضية سياسية متكاملة، بدليل عقدهم تحالفات مع بعض القوى السياسية، وتساءل هل لو تقدم الإخوان بأوراق لتأسيس حزب سيقبلون"، وأكد أن النظام لن يقبل أى وجود شرعى لقوى سياسية منافسة، وأن الإخوان تيار سياسى له مرجعية دينية، وهى ليست بدعة، فهناك العديد من الأحزاب التى لها مرجعية دينية على أساس دولة مدنية فى دول عدة فى العالم. وأكد صلاح الدين أنه وفقا لأساس دينى لا يقبل أن يكون المسيحى حاكما، ولو سمحت أمريكا وألمانيا أن يحكمهم مسلم فسوف نفعل مثلهم.