لم يكن الأداء المتواضع للحكم الغانى جوزيف لامبتى الذى أدار مباراة أمس بين الاهلى والترجى التونسى فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا مفاجأة، على الأقل للمتابعين لمباريات الفرق المصرية فى البطولات الأفريقية، خاصة وأن تاريخ لامبتى مع الفرق المصرية خير شاهد على تعمده التحيز ضد المصريين واحتساب قرارات عكسية ضدهم. أكبر دليل على ذلك هى مباراة حرس الحدود مع فريق الأول من أغسطس الأنجولى، فى الجولة الثانية بدورى المجموعات لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية فى الموسم الماضى والتى أدارها لامبتى، واحتسب خلالها ركلة جزاء وهمية فى الدقيقة 50 من عمر المباراة لتنتهى المباراة بفوز الفريق الأنجولى بهدف نظيف رغم أن الحرس كان متسيدا المباراة طوال ال90 دقيقة، هذا بالاضافة إلى كم القرارات العكسية الفادحة التى احتسبها لامبتى ضد الحرس طوال المباراة، وليس أدل على أفضلية الحرس على الأول من أغسطس إلا أن الحرس تمكن من الفوز على الفريق الأنجولى فى مباراة العودة بالإسكندرية 5/1 بسهولة بالغة. أما ما يتعلق بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، فقد أخطأ فى تعيين الحكم لامبتى لإدارة مباراة الأهلى والترجى وجعل الشكوك تتزايد حول وجود مخطط لحرمان الفرق المصرية من التتويج بالبطولات الأفريقية فى الفترة القادمة بعدما احتكرتها على مدار السنوات الأخيرة سواء الأندية أو المنتخبات، فالحكم لامبتى أدار مباراة تونس ومالاوى فى الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 2-2 قبل شهر تقريبا من الآن، وعلى ستاد رادس وهو نفس الملعب الذى استضاف مباراة أمس بين الأهلى والترجى وهو ما يعد مخالفة صريحة للوائح الكاف، وتحتاج إلى تفسير من جانب لجنة الحكام الرئيسية بالكاف.