ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن القوات الأمريكية فى أفغانستان تسمح، بل وتحث، أبرز زعماء طالبان على حضور مباحثات السلام المبدئية فى كابول، فيما يعد أوضح مؤشر على السعى الأمريكى لوضع نهاية لحرب دامية استمرت قرابة التسعة أعوام، وأسفرت عن خسارة الكثير من الأرواح والأموال دون تحقيق نجاح ملموس يستشعره الأفغان أو الأمريكيون، وفقا لتصريحات مسئولين فى الناتو والإدارة الأمريكية. ورغم أن المباحثات تشمل أعضاء بارزين من حركة طالبان، إلا أن المسئولين الأمريكيين شددوا على أنها لا تتعدى كونها محادثات أولية، فضلا عن أنهم متشككون فى مدى جدية المتمردين، ومتخوفون من ضعف حكومة الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى. ومع ذلك، رجحت تعليقات مسئولى الإدارة الأمريكية فى واشنطن ومسئولى حلف الناتو فى بروكسل، أن الولاياتالمتحدة تعمل جاهدة، بصورة أوسع من تلك التى كشفها المسئولون مسبقا، على تشجيع التوصل إلى اتفاق سلام فى أفغانستان، مما يعكس تنامى الشعور بالتشاؤم حيال تحقيق المزيد من القوات الأمريكية لمكاسب حاسمة ضد تمرد حركة طالبان.