أكد "سفر توران" رئيس قناة "تى آر تى" التركية الوليدة على وضع خطط تطوير جديدة لخريطة البرامج والحوارات لجذب أكبر عدد من المشاهدين المستهدفين للقناة والبالغ عددهم ما يقرب من 3 ملايين مشاهد، جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده رئيس القناة مساء أول أمس. وأضاف توران ردا على سؤال ل"اليوم السابع" حول صعوبات اللهجة واللغة سواء بالفصحى أو العامية التى تخاطب الجالية التركية ذات الأصول العربية أنه يتم التأكيد على المذيعين التحدث بلغة عربية "محايدة" بحيث لا تشير من قريب أو بعيد إلى جنسية المذيع سواء كان مصريا أو سوريا أو لبنانيا، ونحاول تحقيق هذا الهدف قدر المستطاع، لافتا إلى اتهامات عديدة تصف القناة بأنها ذات هوية مصرية أو سورية أو لبنانية على عكس الحقيقة، ويسعدنى القول "إننا نرحب بكل تلك الاتهامات ونعتز بها". وأشار رئيس القناة التركية إلى أن نجاح المسلسلات التركية يعود إلى أن المشاهد العربى وجد فيها ضالته كما أن الألحان التركية قريبة إلى أذن العرب، فالأتراك يستمعون لأم كلثوم وهذا التقارب ساعد على النجاح وقد وصلنا إلى مرحلة من الإنجاز تتطلب الانتقال نحو مراحل جديدة قائلا "الاتجاه الآن إلى الإنتاج المشترك بين تركيا والدول العربية وهذه التجربة ليست بالجديدة، وشهدت نجاحات عديدة منذ عشرات السنين". وعن خطط تطوير القناة التركية أوضح توران أنه يتم إنتاج المزيد من البرامج الحوارية التى شهدت نجاحا جيدا مع المشاهدين ونبحث عن مشاركات عربية أخرى ضمن طاقم القناة من خلال حلول وسطية تستوعب أكبر قدر من الدول العربية وخاصة المغرب العربى، إضافة إلى الاهتمام بالأعمال الوثائقية من خلال برامج "شاهد على التاريخ" و"ابحث عن" والأرشيف العثمانى النادر الخاص بالمنطقة بالكامل. وحول سبل التمويل والدعم قال إن القناة تعتمد بصفة عامة على مجموعة قنوات تاراتا التركية والتى يبلغ طاقم العاملين بها 7 آلاف عامل إلى جانب تقديمها الدعم الفنى والتقنى. وأكد توران على وضع خطة تسويقية للقناة الوليدة التى لم يتجاوز عمرها 5 شهور بالمنطقة العربية حتى يتم جذب أكبر عدد من المشاهدين للقناة والتعاقد مع شركات خاصة لإنتاج البرامج لتقديم باقة متنوعة لإمتاع المشاهدين بالمنطقة العربية وتنشيط المساحات الإعلانية من خلال الاهتمام بطبيعة المنتج الذى يميزنا عن غيرنا من القنوات ولم يستبعد رئيس القناة التركية التعاقد مع إعلاميين مشهورين فى المستقبل ويتم الإعداد حاليا لإنشاء مكاتب للقناة ببعض العواصم العربية. وأوضح توران أن بث القناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية "فرانس 24" مؤخرا يؤكد قوة المنافسة فى الفضاء الإعلامى والمجال مفتوح للجميع، ويستوجب منا بذل المزيد من الجهد لتحقيق التميز، وجار الآن الإعداد لبث قناتين بالإنجليزية والفارسية لتنضم إلى باقة القنوات التركية.
