مجددون كلمة ارتبطت فى ذهننا جميعاً ببرنامج للداعية "عمرو خالد" لكنها فى نفس الوقت جمعية صغيرة لشباب تحدوا واقعهم وفضلوا أن يشاركوا فى تطويره مهما كانت الصعاب التى تواجههم، بدأوا بالمناطق العشوائية تلك القنبلة الموقوتة التى نعانى منها جميعاً. وغدير موسى هى واحدة من فريق شباب مجددون حيث تقول: تعرفت على الجمعية من خلال زملائى فى الجامعة، حيث كنت معتادة على المشاركة فى العمل التطوعى منذ أكثر من عام ووجدت "مجددون" تقدم فكر جديد فى العمل التطوعى من خلال تنمية الأفراد داخل المناطق العشوائية. وتضيف غدير موسى، بالفعل بدأت العمل معهم داخل منطقة رملة بولاق، على إرجاع الأطفال المتسربين من التعليم الذين اضطروا لتركه بسبب العمل الذى يدر عليهم أموال كثيرة، وتعويضاً عن العمل يقوم فريق مجددون بإعطائهم أسرة الطفل المتسرب مبلغ صغير لإقامة مشروع بشرط عودة الطفل مرة أخرى للمدرسة. وتؤكد غدير، أن هذا المشروع والذى يطلقون عليه اسم "حضانة" قد بدأوا تنفيذه فى منطقة عزبة الهجانة ثم استكملوه فى منطقة الإباجية، وفى الغالب يكون المشروع صغير لبيع بعض المنتجات. ومن أهم المشروعات التى يقيمها الفريق مشروع "حراء"، حيث تقوم فكرته على تعويض الأطفال عما فاتهم فى المدارس بعد الحالة السيئة التى وصل إليها التعليم حيث يقوم اعضاء الفريق بدروس فى القراءة والكتابة بالإضافة إلى تعليمهم أهم النقاط التربوية والأخلاقية. وتقدم منة سمير ليسانس آداب، من خلال عملها فى مجددون مشروع اسمه"يلا اديوكاشين" يهدف إلى إعطاء الخريجين الجدد من الجامعات دورات تدريبية تساعدهم على إيجاد فرص عمل مناسبة، ومن أهم المشروعات التى تقدمها الجمعية هو المشروع الصحى الذى يهدف إلى إعطاء الأفراد أهم المعلومات حول أخطر الأمراض وكيفية الوقاية منها. وتقول إيمان العطار القائمة على المشروع "نحن نحاول نشر الوقاية من خلال التعريف بالمرض، وكيفية الوقاية منه عند الإصابة به".
