صرح جلال أبو الفتوح، مستشار وزير المالية لشئون الجمارك، أن مصلحة الجمارك المصرية والأمريكية اتفقتا على تبادل المعلومات بين البلدين فى الحاويات التى قد تشكل تهديدا على الأمن القومى والمصدرة إلى مصر، مثل الكيماويات التى تستخدم فى صناعة المتفجرات، بما يسمح بإحباط أى عمليات إرهابية داخل البلاد. وقال مستشار وزير المالية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "إنه تم الاتفاق مع رئيس مصلحة الجمارك الأمريكية على تفعيل بروتوكول تأمين الحاويات المصدرة إلى الولاياتالمتحدة، بحيث يتم فحصها هنا بالجمارك المصرية، بما يساعد المصدرين على الإفراج عن بضائعهم المصدرة إلى هناك فى اليوم التالى من وصولها للموانئ الأمريكية، بدلا من تاخير الإفراج الجمركى لمدة تصل إلى 21 يوميا. يأتى هذا فى إطار المباحثات التى أجراها رئيس الجمارك الأمريكى ومجموعة من المسئولين مع أبو الفتوح وأحمد فرج سعودى، رئيس مصلحة الجمارك، فى زيارة للمسئول الأمريكى استمرت ثلاثة أيام، وانتهت اليوم، الاثنين، لبحث سبل التعاون بين البلدين فى هذا المجال. وقال أبو الفتوح إن البروتوكول سمح للمصدرين المصريين بتصدير الرسائل الجمركية إلى الولاياتالمتحدة مباشرة بدلا من تصديرها إلى إيطاليا لفحصها وإعادة تصديرها إلى أمريكا، وهو ما يخفض من تكلفة الشحن بشكل كبير. وأوضح أبو الفتوح أن رئيس مصلحة الجمارك الأمريكية يعد المسئول عن الأمن الداخلى والحدود والجوازات وجهات العرض للرقابة على الصادرات والواردات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بعكس الجمارك المصرية التى تقتصر مسئوليتها على الجمارك فقط، وهو ما جعل المباحثات فى إطار الاختصاصات المشتركة فقط. وزار رئيس الجمارك الأمريكية ميناء العين السخنة، مبديا إعجابه بالتطور الكبير الذى شهدته المنافذ الجمركية المصرية. من ناحية أخرى أجرى رئيس الجمارك الأمريكية مباحثات مماثلة مع مسئولين بوزارة الداخلية لبحث سبل التعاون فى مجال الأمن القومى.
