تسلم العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية من الرئيس حسنى مبارك رئاسة القمة العربية الأفريقية الثانية فى بدايه الجلسة الافتتاحية للقمة. وركز القذافى فى خطابه على ثلاث نقاط رئيسية، حيث خص قضية انفصال جنوب السودان بالجزء الأكبر من كلمته، حيث شبه انفصال السودان ب"الشرخ" الذى سيكون له تداعيات، قائلاً "السودان مريض وستكون له عدوى شديده فى كل أفريقيا"، ولفت الى أنه يريد التنبيه إلى هذا الأمر، لأنه إذا تم انفصال جنوب السودان فستتغير خريطة لأفريقيا الموروثه تاريخياً، وهذا أمر غير بسيط. وأوضح القذافى، أن هذا الانفصال بين شمال وجنوب السودان سيصبح نموذجا لتصدع دول آخرى. واتهم رئيس القمة العربية الأفريقية الثانية فى كلمته العرب بالإساءة إلى الأفارقة متقدما للأفارقة بالأسف على ممارسات العرب المخجلة، كما وصفها من جلب الأطفال وممارسة الرق وتجارة البشر بحقهم بشكل مشين. وقال القذافى "نخذل أنا وأخوتى الأفارقة حين نتذكر هذه النظرة الدونية من العرب ومعاملتهم لهؤلاء الأفارقة كالحيوانات ثم كعبيد ثم كمستعمرين". ثم طالب القذافى بخلق فضاء عربى أفريقى والذى ربما يصل فى المستقبل إلى اتحاد عربى أفريقى، مشدداً على ضرورة تشجيع الاستثمار العربى فى أفريقيا، وأضاف قائلاً "هذا لمستقبل أولادنا حتى لا يكونوا شحاتين فى العالم ونحن نملك ثروات هائلة". وأكد قائد الثورة الليبية على ضرورة الاتفاق على عقد القمة العربية الأفريقية كل ثلاثه أعوام لتزيد الروابط والتلاحم لمواجهة التحديات أياً كان نوعها فلا يمكن لدولة بمفردها أن تواجه تحديات العالم الحالية.