أفاد دبلوماسيون السبت أن نائب الرئيس السودانى ورئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير طلب من الأممالمتحدة نشر جنودها على طول الحدود بين شمال وجنوب السودان قبل الاستفتاء المقرر فى يناير حول تقرير مصير الجنوب. وأعرب سالفا كير الذى يتمتع بحكم ذاتى، عن هذا الطلب هذا الأسبوع أثناء لقائه وفد سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى الذى قام بزيارة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وصرح دبلوماسى طلب عدم ذكر اسمه أن الوفد "لم يتخذ أى التزام، فقط أجبناه انه سيتم أخذ طلبه فى الاعتبار". وأكد دبلوماسى آخر يمثل بلدا آخر هذا الطلب الذى طرح على السفراء. وقد سجلت التحضيرات لاستفتاء جنوب السودان الذى قد تختار فيه هذه المنطقة استقلالها إضافة إلى استفتاء منطقة ابيى النفطية، تأخيرا كبيرا حتى إن البعض يخشى من مواجهات إذا تم إرجاؤهما. ومن جانبه، رفض حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ما تردد عن طلب سلفا كير، واعتبر قطبى المهدى القيادى بالحزب فى تصريح له هذا الطلب بمثابة تخوفات لسلفا كير من حركات تمرد موجودة داخل الجيش الشعبى لجنوب السودان وليس من قوات الجيش السودانى الملتزم بالاتفاق الدولى فى هذا الصدد. وأشار المهدى إلى وجود قوات مشتركة من الجانبين الشمالى والجنوبى يمكن ان تقوم بمهمة مراقبة تحركات الجانبين وابلاغها لمؤسسة الرئاسة لاتخاذ الاجراءات المناسبة طبقا للاتفاق الدولى الموقع بين الجانبين. وأوضح أن الحكومة السودانية تعهدت بأن يجرى الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب فى موعده المحدد له 9 يناير القادم، وقال إن هذا التعهد يبدد أى مخاوف لسلفا كير إلا إن كانت تلك التخوفات من داخل الجيش الشعبى نفسه الذى ظهرت فيه حركات تمرد ضد حكومة الجنوب السودانى.
