أثار قرار وزارة التربية والتعليم بوقف تعاقد المديريات التعليمية مع معلمين بنظام «الحصة» ردود أفعال غاضبة داخل الإدارات بالقاهرة الكبرى والمحافظات. احتجاجات المعلمين على تعليمات د. أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بدأت فى محافظة الفيوم، التى أضرب فيها 25 معلماً، فى تخصص المجال الصناعى، عن الطعام ثم لجأوا للاعتصام داخل مقر المستشفى العام اعتراضاً على عدم التعاقد معهم بالحصة هذا العام. وفى كفر الشيخ قرر المئات من معلمى الحصة التوجه إلى ديوان الوزارة بالقاهرة للتظاهر هناك والضغط على الوزير لمنحهم عقود عمل مميزة، فيما يسيطر الارتباك داخل إدارة بنها التعليمية، التى يؤكد مصدرٌ بها أن مدرسى «الحصة» لا يمانعون فى وقف التعاقد معهم بشرط تحويلهم من خانة «العقد المؤقت» إلى «التثبيت الدائم». من جانبه أوضح مصدر مسؤول بوزارة التعليم أن الهدف من القرار هو وقف ما سمَّاه فوضى التعاقدات، مع إعادة توزيع المعلمين الدائمين والمساعدين بما يضمن أقصى استفادة من 1.2 مليون معلم «مثبَّت»، وأضاف أن الوزارة لديها تقارير إحصائية تكشف عن سوء فى تسكين المعلمين المعينين، وهو ما سينتهى بإعادة توزيعهم. ورغم وصول نشرة بالقرار لجميع المديريات التعليمية، إلا أن مدحت مسعد، مدير «تعليم القاهرة»، يكشف عن تعاقد المديرية بنظام «الحصة» مع معلمى رياض أطفال لسد العجز فى فصول تعليمية تدخل الخدمة لأول مرة هذا العام.
