أكد أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار أن عدد الوفود العراقية التى تم توفير برامج تدريبية لها بمصر بلغت 6 وفود، ضمت 312 متدرباً عراقياً من جهات عراقية مختلفة، تشمل الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار وهيئة الأوراق المالية، وسوق المال، بالإضافة إلى هيئة الرقابة المالية والبورصة والتأمين وممثلى بعض الجهات الحكومية العراقية المقرر مشاركتها فى نظام الشباك الواحد. وذلك ضمن الخطة الحكومية لتنشيط حركة الاستثمار بين البلدين وكجزء من برنامج المشاركة فى إعمار العراق. وأعلن صالح عن قيام هيئة الاستثمار المصرية بتخصيص فريق عمل لمتابعة المشروعات والاستثمارات المشتركة، سواء القائم منها أو المستهدف، بما يعمق التعاون الاستثمارى بين البلدين، مشيراً إلى ترحيب الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مختلف الكيانات والمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية العراقية بما يحقق التنمية والنفع للمجتمع العراقى الشقيق، وكذا ترحيب مجتمع الأعمال المصرى بالمساهمة فى مختلف المشروعات التنموية المستهدفة لإعادة إعمار العراق. واستقبل رئيس الهيئة العامة للاستثمار وفداً اقتصادياً برئاسة عبد الله البندر ممثلاً عن الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار، والذى قام بزيارة خاصة لمصر بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية ونتائج مبادرة الجانب المصرى لتقديم ما يقرب من 600 فرصة تدريبية للكوادر العراقية بهدف تنمية قدراتهم البشرية والمؤسسية كجزء من برنامج إعادة التأهيل المؤسسى للشركات والمؤسسات العراقية. وأكد أسامة صالح خلال اللقاء حرص القيادة السياسية المصرية ممثلةً فى وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار على دعم دولة العراق الشقيق وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات البينية بين البلدين، وترحيب مصر بالمشاركة الفاعلة فى عملية إعادة إعمار العراق، وتقديم كافة الخبرات المصرية فى مجال تدريب الكوادر وإعادة تأهيل المؤسسات العراقية، وكذا تقديم الخبرة المصرية فى مجال بورصة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وقانون الشركات الموحد ومجال الحوكمة والمسئولية الإجتماعية للشركات. من جانبه، أكد الوفد العراقى مدى تميز وخصوصية العلاقات بين البلدين، وأشاد المسئولون العراقيون بالدعم الذى تقدمه القيادة السياسية المصرية فى عملية إعادة الإعمار بالعراق، والجهود المثمرة لوزارة الاستثمار المصرية والهيئة العامة للاستثمار فى تعميق قناعة مجتمع الأعمال بالفرص الاستثمارية المشتركة وفى جذب الشركات المصرية للسوق العراقى من أجل المشاركة فى عمليات إعادة الاعمار، مع الترحيب بالاستثمارات العراقية فى مصر والعمل على حل وتذليل العقبات التى قد تواجه المستثمرين، وهو ما أثمر عن نمو وتزايد واضح للاستثمارات العراقية فى مصر خلال السنوات الأخيرة.
