صرح فيليب كراولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بأن تأجيل الجامعة العربية لاجتماع لجنة المتابعة إلى يوم 8 أكتوبر الجارى يمثل علامة إيجابية على إدراك الجميع لما هو على المحك، وقال: "إن الكل يريد أن يرى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مستمرة". وأضاف أن الولاياتالمتحدةسعيدة جدا بما أبدته جميع الأطراف من ضبط النفس، مما سمح للسيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط وفريقه لمواصلة الحوار ومعرفة ما إذا كان هناك أسس يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يتخذوا قراراتهم بناء عليها للاستمرار فى المفاوضات بينهم، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضى كان بناء، ولكن هناك قرارات سياسية يجب اتخاذها من قبل الجانبين خلال الأسبوع القادم، وأعرب عن أمله فى أن يتخذ الطرفان القرار الصحيح. وبالنسبة لموضوع المستوطنات قال كراولى إنه موضوع هام ولا يمكن حله إلا من خلال المفاوضات المباشرة. وأكد أنه يمكن إتمام مفاوضات ناجحة حول جميع القضايا الأساسية خلال الاثنى عشر شهرا القادمة، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التكهن بكيفية حدوث ذلك والتسلسل الممكن له والخطوات التى سيتم اتخاذها فى هذا الصدد، إلا أنه أكد ثقة الولاياتالمتحدة بأنه إذا استمر الطرفان فى المفاوضات والتغلب على العقبة الحالية التى تتم مواجهتها حاليا، فإن ذلك سيظهر الالتزام الذى كانت تأمل فيه الولاياتالمتحدة منذ بداية المفاوضات الشهر الماضى. وكان ميتشيل قد أنهى أمس الجمعة جولة مكوكية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف استمرار مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين التى يهدد الاستيطان الإسرائيلى بنسفها، وقد اجتمع خلال هذه الجولة التى بدأها الأربعاء الماضى مرتين مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأشار ميتشيل إلى وجود عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مؤكدا أنه "سيبذل كل جهد لتحقيق الأهداف من خلال الاستمرار بالتشاور مع عباس وفريق قيادته ونتانياهو وفريق قيادته فى إطار هذه الجهود". وأعلن أنه سيتشاور مع دول أخرى فى المنطقة ابتداء من قطر التى توجه إليها مساء أمس الجمعة ثم مصر والأردن.