هاجم مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الأحزاب الداعية لمقاطعة الانتخابات، مؤكداً فى ندوة بساقية الصاوى أمس الاثنين، أن المشاركة السياسية من أهم أسس الدولة المدنية، وتساءل: كيف لحزب قرر أن يمثل فئة من الشعب ويحمى حقوقهم أن يتنازل عن حقهم فى المشاركة السياسية. وقال شهاب خلال الندوة التى أدارتها الإعلامية ماجى الحكيم محمد الصاوى، إن السبب الرئيسى لفوز جماعة الإخوان بعدد كبير من مقاعد مجلس الشعب فى الدورة المنتهية، هو خوض الوطنى للانتخابات بأكثر من مرشح فى كل دائرة، ما تسبب فى "تفتيت الأصوات"، كما أن هناك "أناساً كانوا يكرهون حياتهم، فاختاروا التصويت لأى جانب عدا الوطنى"، على حد وصفه.. وأكد أن هذا السيناريو غير قابل للتكرار فى الانتخابات المقبلة. وشدد شهاب رفضه قيام الأحزاب على أسس دينية، مؤكداً أن تلك التجمعات السياسية القائمة على أساس دينى، تسعى لتدمير استقرار ووحدة الوطن، مشيراً إلى أن مفهوم المواطنة هو أن كل ما ينتمى لهذا الوطن له نفس الحقوق وعليه ذات الواجبات. كما وصف الاجتماع الأخير الذى قامت به الأحزاب من أجل مقاطعة الانتخابات ب"قمة السلبية"، وأن أى حزب ناجح لابد أن يكون له فكر محدد بعيد عن التطرف، وأن يكون له نشاط فعال، ويحاول أن يصل إلى المقاعد القيادية فى الدولة، مشيراً إلى أن مصر بها 24 حزباً سياسياً إلا أن الأحزاب المعروفة لى لا تتعدى 4 أحزاب. وعن ضمانات نزاهة الانتخابات، قال إن ذلك سيتحقق بوعى المواطنين الذين أتاحت لهم الحكومة إمكانية استخدام بطاقة الرقم القومى فى الانتخابات المقبلة، شريطة أن يكون فى الدائرة الخاصة بكل مواطن. وأكد شهاب أن مصر فى طريقها للديموقراطية، وأن هناك إرادة من القيادة السياسية لتحسين أوضاع البلد، معترفاً فى الوقت نفسه بوجود أخطاء فى مصر، ولكنها ليست أساساً عاماً، والدليل على ذلك تعديل الإشراف القضائى على الانتخابات حفاظاً على هيبة القاضى حتى لا يقوم بعمل إدارى، كما أعرب شهاب عن خالص حزنه وأسفه لوفاة وزير الخارجية السابق أحمد ماهر.