تقدم النائب الدكتور حمدى حسن ببلاغ إلى المحامى العام بالإسكندرية ضد كل من اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ورئيس هيئة السكة الحديد بصفتهما بسبب تكرار حوادث السكة الحديد والتى تسببت فى خسائر عديدة فى أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وطالب المحامى العام بالتحقيق فى عدد من وقائع الإهمال وإهدار المال واحدة لمحطات القطار فى كل من محطة القبارى ومحطة المتراس والتى تؤكد الاستهتار وغياب الضمير وعدم تقدير العواقب والذى تسبب فى كل هذه الحوادث. أشار النائب إلى أنه يوم الخميس الماضى الموافق 23 – 9 - 2010 وعلى مزلقان نجع العرب بمنطقة المتراس بالإسكندرية سحق القطار موتوسيكلا يركبه شابان توفى أحدهما وأصيب الآخر إصابات شديدة، تم نقله إلى المستشفى، وأضاف لا أعلم مصيره بعد ذلك مشيرا إلى أنها ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، وسيظل نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية مستمرا لغياب المحاسبة القانونية والسياسية فى ضوء فساد استشرى وتمكن و لا ندرى له نهاية قريبة سوى هبة الشرفاء فى هذا الوطن لحماية أرواح الشعب وثرواته من هذا الفساد الغير مسبوق. وكشف النائب فى بلاغه عن عدد من النقاط مطالبا المحامى العام بدراستها واتخاذ مايراه مناسبا للحفاظ على أرواح الشعب وممتلكاته. أولها أن تأجير الموتوسيكلات والتى بعضها مرخص وأغلبيتها غير مرخص ويركبها شباب مستهتر بل وأطفال دون رخص قيادة يؤذون المارة والمواطنين وقد يؤذون أنفسهم دون أى إجراءات رادعة من المسئولين وهى مسئولية اللواء المحافظ. كما أن مزلقان القطار وقت الحادث كان مغلقا بشادوف واحد حيث الآخر مكسور منذ زمن ولم يتم إصلاحه ويستعاض عنه بسلكه لا يراها المشاة أو السيارات ولا تنذر أو تمنع أحدا من المرور بل إنها تؤدى بالتأكيد إلى كوارث عديدة مشيرا إلى أن إصلاح الشادوف لا يتكلف سوى جنيهات بسيطة. وأوضح أنه لا يوجد بالمزلقان أى وسائل إنذار من وسائل الإنذار والتحذير المفترض وجودها على أى مزلقان سواء تحذير صوتى بالأجراس أو بصرى بالأضواء بل يأتى القطار بغتة كما يأتينا الموت بغتة. بالإضافة إلى أن الإضاءة بمنطقة المزلقان ضعيفة جدا مما لا يتبين معه لا الشادوف ولا السلكه!! ولفت أيضا إلى أن مداخل ومخارج المزلقان والمنطقة المحيطة لا تساعد على سيولة وسهولة المرور مما يؤدى دائما إلى كوارث فى الأرواح والممتلكات. وكشف عن عدم وجود أسوار تمنع المواطنين من المرور العشوائى على قضبان القطار ويجبرهم على المرور من المناطق المحددة والتى تحمى أرواح وممتلكات مواطنينا. وأشار إلى أنه يرتبط بهذه الأحداث مزلقان قطار القبارى حيث تم إنشاء كوبرى باب 27 لنقل حركة المرور بعيدا عن المزلقان وبعد سنوات قليلة تساقطت أجزاء الكوبرى وتوقف المرور عليه وأصبح عائقا أمام مرور السيارات من فوقه لضعفه وعدم تحمله أو من أسفل منه حيث تصميمه لا يسمح بمرور سيارات النقل ذات الحمولات المرتفعة مما أدى إلى كوارث أخرى متتالية. وقال إن هذا الكوبرى نموذج صارخ للإهمال وإهدار المال العام وسوء التصرف وغياب الضمير حيث تبين أن الكوبرى لا يحتمل الأوزان الثقيلة للسيارات الخارجة من الجمرك وكأنه كوبرى شيكولاتة تم تنفيذه من أجل سرقة المال العام فقط ليس إلا وليس لصالح الوطن والمواطنين ولهذا وقعت حوادث عديدة قاتلة ومميته نتيجة سوء تصميم ارتفاعات الكوبرى أو على مزلقان القبارى نتيجة سحق القطارات للسيارات سواء النقل أو الملاكى. كشف النائب أنه سبق وطالب المسئولين ولمرات عديدة بضرورة سرعة تلافى هذه الأخطاء لتلافى النتائج الكارثية المحتمة إلا أننا لم نجد الإهمال الشديد وعدم الإكتراث لعدم وجود محاسبة فاعلة، وأنهى النائب بلاغه قائلا، السيد المحامى العام لعلك تتفق معى أن شعبنا الطيب المسالم لا يستحق هذه المعاملة وهذا الإهمال والاستهتار من مسئوليه، وإننا نثق تماما أنكم ستقومون بواجبكم تجاه كل مسئول أيا كان مركزه أو منصبه أهمل فى القيام بواجباته الوظيفية وما يمليه عليه ضميره – إن كان لديه ضمير - تجاه شعبه ووطنه مما أدى إلى هذه الخسائر المتكررة والمستمرة فى الأرواح والممتلكات.