استعرض مجلس الوزراء فى اجتماعه اليوم، برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس المجلس، تقريرا حول الشئون الخارجية، تناول جولة الرئيس حسنى مبارك الأوروبية الأخيرة التى زار خلالها كلا من ألمانيا وإيطاليا، حيث أجرى مباحثات حول دعم عملية السلام بالشرق الأوسط والتأكيد على أن وقف الاستيطان يعد أمرا ضروريا لنجاح المفاوضات المباشرة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز علاقات مصر مع البلدين، وافتتاح الأكاديمية المصرية للفنون بروما. وتناول التقرير رعاية الرئيس مبارك لمفاوضات سلام مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث التقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وقد شدد مبارك على أن العودة للاستيطان من شأنها عرقلة الاجتماعات القادمة للمفاوضات، معربا عن أمله أن تؤدى تلك المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطينية. كما تناول التقرير الحديث الذى أدلى به الرئيس مبارك للتليفزيون الإسرائيلى والذى تحفظ خلاله على شرط يهودية دولة إسرائيل، وضرورة وقف الاستيطان، موضحا أن هناك حلولا للمشكلات المتعلقة باللاجئين والقدس، بالإضافة إلى التشديد على أن تحقيق السلام يحتاج لزعماء أقوياء، ومؤكدا على أن الرئيس أبو مازن قادر على صنع السلام. وتطرق التقرير إلى قمة الأهداف الإنمائية للألفية المقامة فى نيويورك، والتى تهدف إلى مكافحة الفقر وتوفير التعليم للأطفال، إلى جانب تحسين الصحة الإنجابية وخفض وفيات الأطفال، وإقامة مشاركة عالمية من أجل التنمية، كما تناولت القمة التوقع بخفض الفقر فى العالم بنسبة 50 % فى عام 2015، كما بلغت التعهدات الدولية خلالها بتقديم 40 مليار دولار لتحسين أحوال المرأة والأطفال فى العالم. وأشار التقرير إلى أن مصر دعت إلى تخطى أهداف الألفية للتنمية والبدء فى التفكير فى بلورة توافق أولى جديد لما بعد 2015 . يأخذ فى الاعتبار مصالح الدول متوسطة الدخل. وتناول التقرير المؤتمر السنوى لوكالة الطاقة الذرية، والذى تم افتتاحه وسط جدل حول قدرات إسرائيل النووية، وقد اعتمد المؤتمر العام ال 54 للوكالة مشروع القرار المقدم من مصر لتطبيق ضمانات الوكالة فى الشرق الأوسط، ويطالب جميع الدول بالمنطقة بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار. وجاء القرار المشار إليه بموافقة 120 دولة وعدم اعتراض أى دولة وامتناع 6 دول عن التصويت. وقد تعهد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، خلال الاجتماع بمواصلة الضغط لنزع السلام النووى الإسرائيلى. كما قام مندوب مصر الدائم بالوكالة بالرد على ادعاءات إسرائيل بأن مصر فقدت اهتمامها بقضية نزع السلاح النووى، مشددا على أن جهود مصر فى هذا المضمار متواصلة وموثقة. كما رفضت الوكالة قرارا مقدما من الدول العربية يطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى. وأشار التقرير إلى انعقاد المؤتمر السابع لدول جوار العراق بالبحرين، والذى قام خلاله اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية بإلقاء كلمة مصر فيه، والتى تناولت التأكيد على دعم مصر لاستقرار العراق. على صعيد التطورات الداخلية بالعراق، أشار التقرير إلى أن قائمة "العراقية" بقيادة إياد علاوى قامت بإعلان عدم مشاركتها فى أى حكومة يرأسها "المالكى"، علاوة على توصل كل من العراق وسوريا إلى اتفاق بإعادة العلاقات الدبلوماسية. وعلى صعيد الأوضاع فى لبنان، أعربت مصر عن قلقها إزاء التطورات فيه، والارتكان إلى قوة السلاح خارج سيطرة الدولة اللبنانية. كما تناول التقرير أن مصر طالتها تجاوزات بعض المأجورين الذين قاموا بمهاجمة رموزها، غير أن مصر تترفع عن تفاهاتهم، وفى الوقت ذاته تتابعهم وترصد تلك التجاوزات كما أهابت مصر بجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بتوحيد صفوفهم من أجل استكمال بناء دولتهم والحفاظ على استقرارها.