قال الداعية التركى فتح الله جولن إنه إذا أصدرت وزارة العدل الأمريكية قرارا بخروجه من الولاياتالمتحدة التى يقيم بها منذ 16 عاما، فسيعود مباشرة إلى تركيا، مؤكدا أنه لن يتوجه إلى أى دولة أخرى للعيش فيها بقية حياته، بل سيعود إلى وطنه حتى توافيه المنية. من ناحية أخرى لم يستبعد جولن - فى تصريحات صحفية بمقر إقامته فى بلدة سايلورسبورج فى ولاية بنسيلفانيا - استخدام حكومة رجب طيب اردوغان قاعدة (إنجيرليك) الجوية التركية التى تنطلق منها الطائرات الحربية الامريكية فى العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، كورقة ضغط على الولاياتالمتحدة لتسليمه لها . واتهم جولن، الحكومة التركية باللعب على كافة الأطراف، واللجوء إلى أى وسيلة مع الحكومات الأخرى لكى تتبنى وجهة نظرها وتعلن جماعته المدنية بأنها إرهابية.. قائلا إنهم فعلوا ذلك من قبل، حيث عقدت الحكومة التركية اتفاقيات اقتصادية مع روسيا والصين وثبت أنها غير جادة فى ذلك، وإنما جاءت فقط مقابل السعى لإن يتم إعلان جولن "زعيما لجماعة ارهابية". وحول تقدم تركيا بطلب إلى الولاياتالمتحدة بتسليمه إليها، قال الداعية التركى المعارض إن هذه ليست المرة الأولى التى تطلب فيها الحكومة التركية من الولاياتالمتحدة تسليمه، حيث سبق أن تقدمت بطلبات مماثلة عديدة فى السابق تحت دعاوى مختلفة، من بينها قيامه بقيادة ما تسمية ب "الكيان الموازى أو الدولة الموازية أو تزعمه لجماعة إرهابية"، مشيرا إلى أن الحكومة التركية أرسلت العديد من الملفات بالإضافة إلى وفد من البرلمان التركى مؤخرا لإجراء مباحثات مع الحكومة الأمريكية بشأن تسليمه، موضحا أنه لا يبدو - حتى الآن - أن حكومة أردوغان لديها أى أدلة حقيقية تثبت كل ما تدعيه. وتابع: إن الحكومة التركية تقدمت بطلب جديد إلى الحكومة الأمريكية بتسليمه إليها بعد محاولة الانقلاب التى وصفها ب "المفبركة" فى منتصف شهر يوليو الماضي، وهو ما تقوم الحكومة الأمريكية حاليا بدراسته. ودعا جولن إلى تشكيل لجنة تقصى حقائق دولية للتحقيق فى اتهامات الحكومة التركية بتورطه فى محاولة الانقلاب الأخيرة، مؤكدا استعداده لقبول أى قرار تصل إليه هذه اللجنة حتى وإن أعلنت وجود أدلة ولو شفاهية تشير إلى ضلوعه فى المحاولة الانقلابية. غير أن الحكومة التركية لم تستجب لمثل هذا الاقتراح حسبما قال.
