قال السفير الصينى ووتشونهوا لدى مصر إن العلاقات الثنائية بين الصين ومصر قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث زادت الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة 75.4% خلال العام الماضى، على الرغم من تراجع حجم التبادل التجارى بين البلدين بسبب الأزمة المالية العالمية، وذلك خلال اللقاء الذى عقده السفير الصينى مع عدد من الإعلاميين أمس الخميس. وأعلن ووتشونهوا أنه سينهى فترة خدمته كسفير الصين لدى مصر الشهر المقبل، حيث أعرب عن شعوره بالحزن إزاء ذلك، مضيفا أنه أخذ انطباعا عميقا خلال عمله بمصر حول حضارتها العريقة وعملية التحديث فيها وكرم ضيافة شعبها. وأكد ووتشونهوا أن التعاون الإستراتيجى بين الصين ومصر حقق ثمارا وافرة، أدت إلى ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وأضاف السفير الصينى أن الاستثمارات الصينية المتراكمة فى مصر وصلت إلى 500 مليون دولار أمريكى بنهاية عام 2009، مما ساعد على توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، وقد أصبحت الصين الشريك التجارى الثالث لمصر. وأشاد ووتشونهوا بعلاقات التعاون فى المجال الثقافى والسياحى والعلمى والتعليمى والتكنولوجى، حيث تم إنشاء أقسام تتخصص فى اللغة العربية فى 20 جامعة صينية، وإنشاء كلية للغة الصينية فى 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى تأسيس معهد للكونفوشوس، وأوضح أن عدد السياح الصينيين وصلوا إلى 90 ألف سائح خلال عام 2009 مؤكدا أن الأعداد فى تزايد كبير. وتحدث ووتشونهوا عن التقارير التى نشرت مؤخرا حول كون الصين ستتجاوز اليابان من حيث إجمالى الناتج المحلى هذا العام للتتجاوز اليابان، وتصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، مضيفا أنه ذلك يعد أمرا مشجعا ويثبت الإنجازات العظيمة على مدى 30 عاما من سياسة الإصلاح والانفتاح، ولكنه أشار إلى أن هناك حقيقة أخرى ينبغى الالتفات إليها ألا وهى عدد سكان الصين البالغ مليار و300 مليون نسمة، "حيث نجد أن حجم الناتج المحلى مهما كان حجمه عندما يتم قسمته على عدد السكان سيصبح رقما صغيرا لا يذكر". وقال إن هناك 150 مليون صينى يعيشون تحت خط الفقر وفقا لمعيار الأممالمتحدة ألا وهو دولار أمريكى يوميا، بالإضافة إلى أن الاقتصاد الصينى يعانى من خلل فى مستويات التطور بين المدن والأرياف وبين المناطق الغربية والشرقية، وأضاف أن الصين تواجه تحديات كبيرة وأنها مازالت تعد دولة نامية مشددا على أن هذا ليس تواضعا ولكنها حقيقة، وشدد على أن الصين ستصبح قوية عندما يكون نصيب الفرد من الناتج المحلى فى المرتبة الثانية حول العالم.
