دعا برنامج "مانشيت" بالتعاون مع الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد إلى حملة اكتتاب عام بين المصريين لتحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح ليكون أول رأس مال شعبى للمصريين، وأكدت فؤاد خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطى فى حلقة الأمس، إن الاكتتاب سيكون اختباراً للإرادة المصرية وأمانة على أكتافهم لحماية "لقمة العيش" ويكون القمح شاهد إثبات على قوة ووجود المصريين. وقالت سكينة فؤاد إنها فوجئت بعدد كبير من الاتصالات من المواطنين العاديين يطلبون منها كيفية تقديم المساعدة لحل أزمة القمح لأن القضية لم تعد حكومة أو نظام، فمثلا الدكتور يوسف والى وزير الزراعة السابق قدم وعدا بتحقيق الاكتفاء الذاتى خلال 3 سنوات منذ 1985، وكان ذلك فى تصريحات صحفية نشرت فى مجلة المصور. وأضافت، أن تحقيق الاكتفاء الذاتى جائز لكن حالة التناقض فى التصريحات بين المسئولين عن الزراعة جعلت تحقيق ذلك أمراً مستحيلا، مؤكدة أن الفلاح المصرى لا يجد من يعبر عنه ولا يوجد كيان حقيقى له. ودعت فؤاد إلى حملة اكتتاب تبدأ من 10 ملايين فلاح لتحقيق الاكتفاء الذاتى، على أن تخصص أسهم لكل فلاح مقابل مبلغ زهيد ليكون هو الداعم الأساسى للمشروع ثم يفتح الاكتتاب لجميع المصريين، وسيتم إعلان كافة التفاصيل بنهاية الأسبوع القادم. وأوضحت أن العالم كله استفاد من السنبلة المصرية للقمح فى تحقيق الاكتفاء الذاتى، ونجحت العديد من الدول فى الخروج من السيطرة الأمريكية على الحبوب كنوع من الضغط على الدول الأخرى، مضيفة أن الشعوب كلها تأكل حتى تعيش لكن المصريين فقط يأكلون لكى يموتوا. بينما قال الحاج عبد المجيد الخولى أحد الفلاحين، إن عود الذرة كان قديما يفوق طوله الإنسان، لكنه الآن تقزم بشكل كبير وأصبح عود بلا منتج كما تحول القمح إلى سنبلة فارغة بعد أن كانت السنبلة تحتوى على 50 حبة على الأقل، وأن مشروع الدكتورة زينب الديب لتطوير إنتاج القمح كان يجعل فى السنبلة 156 حبة على الأقل. وأضاف الخولى أن العام الماضى وزعت الحكومة ذرة على الفلاحين ولم ينتج محصول من الأساس، وكلف الفلاح لكل فدان ألف جنيه وفى هذا العام تم زراعة ذرة لكن المحصول توقف تقريبا عن النمو، واصفا الحكومة المصرية بأنها "مشيت" ورغم أنه طالب النائب العام بالتحقيق فى خسارة الفلاح المصرى من هذه المحاصيل التى لا تنتج فالذرة أصبحت أعواد بلا بذور والقمح سنابل بلا حبوب. وأوضح أن مصر استوردت قمح تركى لو تم طحنه يتحول إلى مياه دون دقيق وقال "كل اللى بنستورده حثالة العالم، وكيف ننسى تاريخنا المعتمد على إنتاج القمح والذرة ونتعالى بوجود رأس مال لدينا نهدره فى استيراد منتجات لا تليق بالمصريين فى الوقت الذى يوجد علماء مصريين قادرين على مضاعفة منتجات المحاصيل الزراعية بتجارب عملية سهلة".
