استنكرت جماعة الإخوان الاعتداء الذى وصفوه بالبشع لأجهزة الأمن على النشطاء المطالبين بالحرية والإصلاح فى المظاهرتين اللتين شهدتهما القاهرة والإسكندرية مساء الثلاثاء، معتبرين أن الأجهزة الأمنية تعاملت بعنف فج، واستخدمت القوة المفرطة فى تفريق المتظاهرين، فضلا عن اعتقال العشرات. وقالت الجماعة، فى رسالتها الإعلامية، إن الاعتقالات وهذه الطريقة ما هى إلا رسالة من النظام الحاكم بأنه لا يسمح بالحرية إلا التى يريدها ولمن يريدها هو. وذكرت الجماعة فى بيانها، أنه سبق وأن أكدت أنها رسالة لن تؤتى ثمارها فى ظل رغبة الشعب فى الحرية والإصلاح، والدفاع عن حقوقه وانتزاعها بالطرق الدستورية والقانونية المشروعة، وطالب الإخوان بالإفراج الفورى عمن تم اعتقالهم فى المظاهرتين وكافة السجناء السياسيين– وذلك قبل أن يتم إعلان الأجهزة الأمنية الإفراج فعليا عن معتقلى مظاهرات الثلاثاء- وأصحاب الرأى، خاصة خيرت الشاطر وأعضاء الجماعة المسجونين -كما قالت الجماعة- ظلما وزورا بعد محاكمة عسكرية جائرة، على الرغم من تبرئتهم عدة مرات أمام المحاكم المدنية. وتطرق بيان الجماعة إلى ما يحدث فى التعليم، حيث وصفت ما يحدث بأنه فوضى وعشوائية وارتباك، يؤكد أن حكومة الحزب الوطنى ليس لديها خطط لإصلاح العملية التعليمية ولن تستطيع أن تنهض بالوطن، وهو ما يتطلب محاسبة المسئولين عن التعليم الذين تفرغوا للمظاهر والتلميع الإعلامى وتركوا العملية التعليمية تواصل انهيارها سواء على مستوى التعليم الأساسى أو الجامعى، كما يحذر الإخوان من البداية المبكرة لسيطرة البلطجية وإطلاق يدهم فى الجامعات، وإن ما شهدته جامعة عين شمس أمس، الثلاثاء، من اقتحام البلطجية مدرجات كلية التجارة وتهديدهم للطلاب بالضرب والفصل أمر فى غاية الخطورة وسيحول الجامعة إلى مأوى لقطاع الطرق وأرباب السوابق. وفى سياق آخر، ذكر بيان الجماعة أن النظام وبعض وسائل الإعلام الحكومية يبذلون محاولات لتشويه نضال وكفاح الجماعة وأفرادها وصرف الناس عنها، مؤكدة أن الواقع يبرهن على فشل هذه المحاولات وما أدل على ذلك مما شهدته جنازة فقيد الجماعة مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم، التى شارك فيها عشرات الآلاف مما يعد استفتاءً حقيقيا على شعبية الإخوان، وإعلان صريح من الشعب المصرى بأنه يريد هذه الجماعة ورجالها الذين يقدمون كل ما يملكون من أجل رفعة مصر وعلو شأنها. وعلى الصعيد الدولى، طالب الإخوان جامعة الدول العربية وحكومات الدول العربية بالتدخل لوقف التجاوزات التى تقوم بها السلطة الفلسطينية، تجاه نواب حركة حماس وأعضائها فى الضفة الغربية، والتى أصبحت ممارستها استكمالا لممارسات الاحتلال الصهيونى، ويرى الإخوان أن هذه التصرفات غير المسئولة والتى تعتبر ترجمة لخطة الجنرال دايتون لن تصب إلا فى مصلحة الاحتلال وتقوى شوكته وتضعف الجبهة الداخلية للشعب الفلسطينى. وطالب الإخوان الرئيس محمود عباس أن ينحاز إلى أبناء وطنه ولا يكون مناصرا للمشروع الصهيو أمريكى الذى يريد القضاء على المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية بابتلاع أرض ومقدسات فلسطين، ويؤكد الإخوان أن الاحتماء بالشعب الفلسطينى هو الضمان الحقيقى لمواجهة هذا المخطط الخبيث، وأن دعم خيار المقاومة هو القادر على وقف هذه الغطرسة والإرهاب الصهيونى. كما جدد الإخوان دعوتهم للمنظمات الدولية والإسلامية والعربية والغربية المعنية لوقف التطهير العرقى الذى يمارسه الاحتلال الهندى ضد شعب كشمير المسلم، كما يطالب الإخوان الشعوب الإسلامية إلى إعلان غضبهم تجاه ما يحدث لإخوانهم فى كشمير بكافة الطرق المشروعة والتى تبدأ بالدعاء والتظاهر وتنتهى بمقاطعة المنتجات الهندية، حتى يزول هذا الاحتلال عن إخواننا فى كشمير.
