بدأت جامعة الدول العربية فى تقديم مساعدات للطلبة العراقيين المقيمين فى القاهرة لمواجهة نفقات الموسم الدراسى الجديد. وقال السفير على جاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة العربية مسئول ملف العراق فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن إجمالى قيمة هذه المساعدات يبلغ نحو 125 ألف دولار أمريكى ستقدم لطلبة المدارس والجامعات، بواقع ألفى دولار لكل أسرة لديها طالب جامعى، وألفى جنيه مصرى لكل أسرة لديها طلبة فى المدارس.. موضحاً أن الأسر المستفيدة فى هذه المرحلة ستكون نحو مائة أسرة. وأوضح جاروش أن مجلس الجامعة العربية أصدر قراراً بفتح حساب لمساعدة اللاجئين العراقيين منذ عدة سنوات، لافتا إلى أن التبرعات التى وردت لهذا الحساب حتى الآن كلها من أفراد وليس حكومات، باستثناء تبرع من وزارة الخارجية العراقية بقيمة 25 ألف دولار قدمها وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى. وأشاد جاروش بتجاوب الشارع العربى مع المبادرة، وكشف عن أن سائق تاكسى مصريا بسيطا جاء لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وتبرع بمبلغ رمزى يبلغ ثلاثة جنيهات تضامنا مع إخوانه العراقيين. ولفت المسئول العربى إلى أن أغلب التبرعات الفردية تم جمعها بواسطة الفنان العراقى نصير شمة، الذى قام بجهود سابقة فى هذا الشأن. ونبه السفير على جاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة العربية إلى ضخامة احتياجات المهجرين العراقيين، مقارنة بالإمكانيات المتاحة، حيث إن حجم الطلبات المقدمة للأمانة العامة للجامعة العربية من العراقيين يفوق بكثير الإمكانيات المادية الموجودة فى الصندوق على الرغم من المساهمة الرمزية. وقال إننا ننتظر بعض الأطراف التى وعدت بتقديم تبرعات إضافية حتى نتمكن من مواجهة الطلبات الكثيرة التى وصلت إلى الأمانة العامة، مضيفا: "استثنينا من هذه المنحة طلبة الماجستير والدكتوراه، واعتبرنا طلبة المدارس والجامعات هم أحق بهذه المنحة لأن طلبة الدراسات العليا يمكن لهم تدبير أحوالهم". وأشار إلى أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية شكل لجنة للبت فى الطلبات المقدمة من الأخوة العراقيين، والتأكد من استيفاء الشروط مع مراعاة الأولوية، فإذا تحققنا أن بعض الأسر تستحق أكثر من غيرها، فطبعا سيكون لها الأولوية فى هذه المنحة. وأوضح جاروش "أن توجيهات الأمين العام أن يذهب المبلغ مباشرة إلى المدرسة أو الكلية من خلال مندوب للجامعة، وتحصل الجامعة على إيصال بالمبلغ المدفوع للطالب وتسلمه لصاحب الشأن، ليتمكن بعدها من تسوية باقى المبلغ المطلوب مع الكلية أو المدرسة، مضيفاً أن اقتصار المساعدات على العراقيين المقيمين فى القاهرة جاء بسبب سهولة تحقيق التواصل معهم عبر مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.