استنكرت حركة "مدونون ضد أبو حصيرة" فى بيان لها، الزيارة السرية التى قام بها مجموعة من اليهود الخميس الماضى، استعدادا لزيارتهم المشئومة سنويا إلى قرية دمتيوه بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تزامنا مع احتفالات ما يسمى عيد الغفران، مؤكدين أن إصرار النظام على مثل هذه الزيارات اعتداء على الشعب والقانون والدستور. كما استنكرت الأنباء التى ترددت عن تقدم إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى لدى القاهرة، بطلب إلى الحكومة منذ عدة أيام لشراء مقام أبو حصيرة لمصلحة عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين بنظام حق الانتفاع مدة 25 عاماً. وأعلن "مدونون ضد أبو حصيرة" بدء حملتهم للعام الرابع على التوالى، للمطالبة بوقف مثل هذه الزيارات العبثية الحمقاء ووقف هذا الاعتداء الحكومى على القانون والشعب والحق والأمة العربية والإسلامية، ومطالبة الجميع بالتحرك نحو توحيد موقف وطنى قوى تجاه هذا الأمر، احترما لحكم القانون ورغبة الشعب. وجددوا دعوتهم هذا العام لنقابة المحامين المصريين ونادى القضاة إلى المشاركة هذا العام فى الحملة وتصديهما لإقامة المولد المخالف لسيادة القانون واستقلال القضاء بكافة الوسائل المتاحة عندهما. يذكر أن قرية دمتيوه بمدينة دمنهور قد شهدت فى الساعات الأولى من صباح أمس زيارة مجموعة من الصهاينة فى أتوبيس سياحى قادم من الإسكندرية من أجل زيارة القبر والتجهيز لزيارة الصهاينة للقبر فى عيد الغفران الموافق 6 أكتوبر المقبل. وأكد شهود عيان بالقرية أن الصهاينة دخلوا فى وقت متأخر وسط حراسة أمنية، وتم معاينة الموقع المحيط بالقبر والتقاط العديد من الصور للمنطقة المجاورة للقبر، وانطلق الأتوبيس السياحى مسرعا بعد 25 دقيقة من قدومهم واستمر تواجد سيارة أمن بجوار القبر حتى الصباح ثم انصرفت. ولوحظ خلال الأيام الماضية قلة الحراسة الأمنية على الضريح وقيام الداخلية بترويج شائعة بأن الحزب الوطنى لن يقيم أى احتفالات لليهود من أجل الأهالى، وهو ما فسره أحد الأهالى- رفض ذكر اسمه- بأنه حيلة انتخابية للتأثير على البسطاء من أبناء قرية دمتيوه الفقيرة . وقال حسين القبانى منسق عام ائتلاف "مدونون ضد أبو حصيرة" إن مجرد زيارة الصهاينة لقبر أبو حصيرة من أجل تمهيد زيارة جديدة عشية احتفالات مصر بنصر أكتوبر المجيد لهو طعنة فى ظهر مصر.
